آدو نيوز- خاص
في تصريح خاص ل ado news حول بيان وحدات الأسايش الأخير الذي وجهت التهمة فيه لميليشيا الدفاع الوطني بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت حي الوسطى في 30 / 12 /2015 و 24 / 1 /2016، قال كرم دولي، عضو المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية:” إن تكراراستهداف المقاهي والاماكن التي يرتادها الشباب من السريان الآشوريين وعموم المسيحيين في حي الوسطى بالقامشلي التي تقطنه غالبية منهم، بتفجيرات باستخدام عبوات ناسفة تفجر عن بعد، أكد وبشكل لا يقبل الشك، ان المستهدفين بالقتل والترويع ومن ثم التهجير، كانوا المدنيين الأبرياء من السريان الآشوريين و المسيحيين من ابناء المدينة وعموم منطقة الجزيرة السورية، الأمر الذي خلق حالة من الخوف والرعب غير المسبوق، و الخشية من تكرار تلك العمليات، في ظل غياب أي دليل أو مؤشر واضح و قادر على تحديد ملامح الجهة المخططة والمنفذة. وفي غمرة المطالبات المتزايدة للقوى المسيطرة على المنطقة، بضرورة تحمل مسؤولياتها باتخاذ التدابير الكافية لحماية المدنيين، وانتهاج الوضوح والشفافية للكشف عن ملابسات تلك الجرائم ومحاولة طمأنة الأهالي، أصدرت قوات الاسايش في اليوم التالي للتفجير الأخير،بيانا، اتهمت فيه ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت بتاريخ 30 / 12 /2015 و 24 /1 /2016، استنادا لمعلومات وتحريات خاصة، (حسب ما ورد في بيانها). إن اتهاما بهذا الشكل المقتضب والغير مقترن بأدلة وقرائن، ولجرائم بهذا القدر من الأهمية والحساسية المفرطة، لا يرقى لمستوى المسؤولية ويثير الشكوك حول جديته و مصداقية مضمونه الجنائي، ويحيله الى مجرد اتهام سياسي على خلفية العلاقات المتوترة بين الأسايش والدفاع الوطني. وعلى الرغم من مرور عدة أيام على صدوره، التي توقعنا ان تقوم قوات الاسايش خلالها، بطمأنة الأهالي، ووضعهم بما يكفي من المعلومات التي تثبت مصداقية الاتهام، إن كان عبر بيان توضيحي، أو عبر اللجنة المشكلة حديثا من قبل المكون المسيحي لحلحلة بعض الاشكاليات والتنسيق مع الادارة الذاتية، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يحصل.”.
وأضاف دولي :” وعليه، فإن بقاء هذا الاتهام بدون أدلة وحيثيات توضع أمام الراي العام، سيزيد الغموض غموضا، وسيخلق شعورا لدى طيف واسع من ابناء المنطقة، بعدم الثقة بسلطات الادارة الذاتية، ويساهم باستمرار وتصاعد حالة الخوف والهلع التي خيمت ليس فقط على المسيحيين، بل على كل المكونات في المنطقة، التي باتت تستشعر خطرا حقيقيا يستهدف ضرب السلم الأهلي وعوامل الثقة التي ترسخت بين مكونات النسيج الاجتماعي عبر سنوات طويلة.”.