مهندس الكلمة الحرّة.. كبرئيل موشي كورية

في زنازين الاستبداد تنمو غراس الحرّية..

 

 فريق صوَر

 

في 19 كانون الأول/ديسمبر 2013 اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية في القامشلي -فرع أمن الدولة- مسؤول المكتب السياسيّ للمنظمة الآثورية الديمقراطية كبرئيل موشي كورية، البالغ من العمر 52 عاماً، بسبب نشاطه السياسيّ السلميّ وانضمامه إلى حركة الاحتجاجات الشعبية المُناهضة لنظام الحكم منذ انطلاقتها في آذار/مارس 2011، بصفته الحزبية التي كانت أبرز الأسباب التي دفعت النظام السوريّ إلى توقيفه وإبقائه رهن الاعتقال دون محاكمةٍ عادلة، إذ وجّهت إليه المحكمة الجنائية تُهمتَي:

ــ الانتماء إلى حزبٍ سياسيٍّ سرّيٍّ غير مرخّص.

ــ التحريض على العنف لقلب نظام الحكم.

تمّ تحويله، منذ آب/أغسطس 2014، إلى محكمة الإرهاب. وهو الآن في سجن عدرا المركزيّ قرب دمشق.

 

ناشدت المنظمة الآثورية الديمقراطية المجتمع الدوليّ وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على السلطات السورية للإفراج عن كورية وعن سمير إبراهيم، القياديّ في المنظمة والمعتقل لدى النظام هو الآخر، إضافةً إلى معتقلي الرأي في سوريا. كما تضامنت الكثير من الأصوات الحقوقية المحلية والعالمية، ومنظماتٌ دوليةٌ ومنظمات مجتمعٍ مدنيٍّ، مع البيانات التي أصدرتها المنظمة الآثورية، والتي حَمَلت تواقيع ناشطين سلميين وحقوقيين وأعضاء أحزابٍ معارضةٍ وقياديين، حمّلوا فيها النظام المسؤولية الكاملة عن تدهور حالة كورية الصحية.

ولد كبرئيل موشي كورية في مدينة القامشلي السورية، عام 1962، لعائلة سريانيةٍ أرثوذكسية. أكمل تحصيله الدراسيّ في جامعة حلب متخصّصاً في الهندسة الزراعية، وتخرّج فيها سنة 1984. انضمّ إلى المنظمة الآثورية الديمقراطية وأصبح من أبرز قادتها في سوريا. كان له موقفٌ داعمٌ للاحتجاجات. وكان، مع رفاقه، من أوائل المطالبين بالتغيير الديمقراطيّ من خلال إعلان دمشق، وقبل ذلك بالمشاركة الفعالة في المنتديات التي نشطت مع بداية الألفية الثالثة. وقد ركّز رفاق المنظمة وقياديوها على هذه المبادئ في كلّ أطروحاتهم النظرية، وأصرّوا على تجسيدها عملياً على أرض الواقع من خلال انخراطهم منذ البداية في الحراك الثوريّ الذي تفجّر في أواسط آذار/مارس 2011 للمطالبة بالحرّية والديمقراطية.