بشير سعدي من الرياض: هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظام ديمقراطي تعددي جديد

الدولة المدنية مصطلح يكتنفه الغموض والضبابية ويجب استبداله بالعلمانية
آدو نيوز الرياض خاص
انعقدت اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، أعمال الاجتماع الموسع للمعاضة السورية الذي احتضنته المملكة العربية السعودية بناء على توصيات لقاءات فيينا الأخيرة بهدف الخروج بوثيقة موحدة حول مكونات المرحلة الانتقالية وفق مرجعية بيان جنيف 1، وللخروج بمرجعية سياسية لعملية التسوية السياسية وتحديد وفد المعارضة السورية في العملية التفاوضية مع النظام السوري.
وفي تصريحه ل ADO NEWS من مكان انعقاد الاجتماع، حول أعمال اليوم الأول، قال المهندس بشير سعدي عضو اللجنة المركزية للمنظمة الآثورية الديمقراطية، المشارك بأعمال الاجتماع: ” يمكنني القول أن اعمال اليوم الأول سادتها أجواء من التوافق حول العديد من النقاط التي يمكن تضمينها في البيان الختامي، استنادا للأجواء الايجابية التي سادت مناقشات الجلسات الثلاث والتي ركزت على مناقشة رؤية المعارضة للتسوية السياسية، وتحديد ثوابتها ومحدداتها الوطنية، وكذلك حول مرجعية العملية التفاوضية وآلياتها، وتحديد أطار زمني للمرحلة الانتقالية وطبيعة مؤسساتها ومهامها، وعن دور الأمم المتحدة خلالها. وأضاف ان الاجتماع سيناقش يوم غد الخميس مواضيع محاربة الارهاب ووقف اطلاق النار واعادة البناء، ومن المتوقع أن ينهي اعماله بصياغة البيان الختامي وإقراره”.
وحول أهم النقاط التي بدت المواقف متوافقة حولها، أكد سعدي:” بأن كل المداخلات أكدت على الحل السياسي، واتفقت على ان هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظام ديمقراطي تعددي جديد، وعلى رفض وجود كافة المقاتلين غير السوريين على الأراضي السورية، وضرورة التمسك بوحتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية التي يمتاز بها”.
وبما يخص شكل الدولة السورية، أشار الرفيق بشير على ان معظم الآراء تركزت حول مصطلحي الدولة المدنية والتعددية، فيما طرح البعض أضافة لاحقة ” بمرجعية اسلامية”، وأضاف بأنه تقدم بمداخلة أوضح من خلالها ضبابية وغموض مصطلح الدولة المدنية وتعدد وتناقض المقصود منه، وبأنه لا وجود له في القواميس والمصطلحات السياسية والقانونية، مطالبا اعتماد مصطلح الدولة العلمانية بما تعنيه من استقلالية الدولة عن الدين والقومية، مع احترامها للأديان والمعتقدات واتخاذ موقف الحياد الإيجابي حيالها، مؤكدا على أنها الوصفة الأمثل لإدارة مجتمع امتاز عبر العصور بتنوعه القومي والديني والمذهبي.”
وبخصوص مصطلح التعددية،طالب الرفيق بشير سعدي بالتأكيد على ان الشعب السوري واحد، ويتكون من العرب والسريان الآشوريين والكرد والتركمان وغيرهم من المكونات القومية، وبأن لهم الحق بالتمتع بالحقوق القومية المشروعة والمتساوية وفق العهود والمواثيق الدولية.”.
وحول البان الختامي، عبر الرفيق بشير عن اعتقاده بأنه سيتضمن إشارة واضحة لتوافق المعارضة على أن لادور للأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل البلاد، وسيؤكد على توافقات المعارضة حول ثوابت ومحددات الحل السياسي ومكونات المرحلة الانتقالية، كما عبر عن تفاؤله وثقته بقدرة المجتمعين على تشكيل الوفد التفاوضي الذي سيمثل المعارضة السورية في العملية التفاوضية مع النظام، مطالبا بأن يعكس تمثيلا حقيقيا لكل الأطر السياسية ولكل مكونات الشعب السوري.