آدو نيوز- نقلا عن زمان الوصل: رحب بشير السعدي، عضو اللجنة المركزية في المنظمة الآشورية الديمقراطية، بخطة المبعوث الأممي “ستيفان دي مستورا”، “كونها أضحت تعبيراً عن الإرادة والشرعية الدولية، ومدخلاً رحباً لوقف نهائي لسيل الدماء والدمار والخراب في سوريا”.
وكانت عدة تكتلات معارضة اعترضت أو تحفظت على تقرير ديمستورا بعد التصويت عليه في مجلس الأمن، لاسيما الائتلاف الذي يعد أكبر كتلة معارضة والتي تعتبر المنظمة الآشورية من مؤسسيه.
وقال القيادي الآشوري، في مدينة القامشلي لـ”زمان الوصل” إنه يرحب بخطة “دي مستورا” المبعوث الدولي للسلام في سوريا، كونها مدخلاً لاستعادة الأمل والحلم ببناء مستقبل جديد يلبي تطلعات وطموحات السوريين بالتخلص من الاستبداد، والانتقال لسوريا جديدة سيدة مستقلة موحدة أرضا وشعباً يقوم نظامها ودستورها على أسس الديمقراطية والعلمانية والتعددية والمواطنة المتساوية، وضمان الحقوق القومية المتساوية لجميع مكوناتها في ظل هوية سورية جامعة، تعبر عن لوحتها الفسيفسائية التعددية القومية والدينية الجميلة، سوريا حرة وطناً نهائيا لكل أبنائها.
وأضاف السعدي: “أملي أن تتضافر جهود السوريين أصحاب الإرادات الوطنية النبيلة في المعارضة والموالاة، بالتعامل بإيجابية وجدية وبنية حسنة مع هذه الخطة، من أجل السلام وحقن الدماء وإعادة البناء، وعدم إضاعة هذه الفرصة، التي ربما إذا جرى إفشالها ستذهب البلاد للمجهول الذي بات السوريون يخشونه جميعا.”
وتابع السعدي: “حسب رأيي الشخصي، بعد تعثر مختلف الجهود والمبادرات العربية والدولية من أجل إحلال السلام في سوريا، بسبب عرقلتها وإفشالها من قبل النظام من ناحية، وعدم توفر الإرادات السياسية والمصالح لدى الأطراف الدولية والإقليمية لطرفي محاور الصراع الدولي، المتحكمة بخيوط الصراع بالمشهد السوري من ناحية ثانية”.
وأشار إلى “وصول طرفي الصراع المحلي والإقليمي والدولي لقناعة أكيدة بأن الحل العسكري بات مستحيلا وأن الحل الوحيد للمسألة السورية، والتي أصبحت مسألة إقليمية ودولية بامتياز هو الحل السياسي”.
ولفت السعدي إلى أن “البلاد وصلت لوضع إنساني كارثي لم يسبق له مثيل من قبل، حيث قتل أكثر من 250 ألف سوري، وتم تشريد قرابة نصف الشعب السوري بين نازح داخلياً ولاجئ في دول الجوار، بينما ركب مئات الألاف منهم قوارب الموت نحو أوروبا أملا بحياة أفضل، وبعد أن اصبحت البلاد ممزقة بين أطراف الصراع”، لافتا إلى “هيمنة فصائل مسلحة متشددة كتنظيم (الدولة الإسلامية) و(جبهة النصرة) على قرابة نصف مساحتها، والتي باتت تشكل خطرا وجوديا على حياة ومستقبل مجمل الشعب السوري والإقليم والعالم، والتي تسللت عبر هوامش ودهاليز الصراع تحت سمع وبصر دول الجوار والمجتمع الدولي الذي تخلى عن مسؤوليته بوقف الكارثة الإنسانية الأخطر بالعصر الحديث”.
وأوضح القيادي الآشوري، أن “الدول المتحكمة بالمشهد السوري توصلت لقناعة بأن استمرار الأزمة بدون حل سيفضي إلى فراغ وفوضى بسوريا، يمكن أن تمتد تداعياتها للإقليم برمته مما يشكل خطراً حقيقياً على مصالحهم وأمن دولهم، وبعد أن فتحت بوابة للوفاق الدولي تجلت بالتوقيع على اتفاقية الغرب مع إيران بشأن ملفها النووي، وكذلك الإجماع الدولي بمجلس الأمن حول إرسال بعثة تفتيش حول الكيميائي بسوريا”.
وأبان أن هذا التوافق الدولي تجلى مؤخرا بإجماع غير مسبوق بمجلس الأمن حول تبني خطة المبعوث الدولي للسلام في سوريا السيد دي مستورا، الذي تم التعبير عنه قبل أيام ببيان خاص من رئيس مجلس الأمن يؤكد على إجماع المجتمع الدولي على تبنيها ودعوة كافة أطراف الصراع للالتزام بها”.
ورحبت المنظمة الآشورية الديمقراطية، في بيان لها السبت الماضي، بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الصادر في 18 آب/أغسطس 2015، والذي يدعو إلى التنفيذ الكامل لبيان جنيف عبر عملية سياسية شاملة وبقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري.
واعتبرت أن البيان غير الملزم، الذي “لم يرتق للمستوى المطلوب من المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، من أجل إنهاء مأساة السوريين”، فرصة هامة، للتخلص من الاستبداد والإرهاب، في ظل عبثية وكارثية استمرار الخيار العسكري.
والمنظمة الآشورية، هي حزب سياسي سوري مسيحي، من مؤسسي إعلان دمشق والمجلس الوطني السوري والائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، اعتقلت أجهزة أمن النظام عام 2013 رئيس مكتبها السياسي كبرئيل موشي.
الحسكة – محمد الحسين