الرئيسية / اخبار اشورية / رئيس البرلمان الألماني:” الذي وقع في منتصف الحرب العالمية الأولى في الإمبراطورية العثمانية، وتحت أنظار العالم، كان إبادة جماعية”

رئيس البرلمان الألماني:” الذي وقع في منتصف الحرب العالمية الأولى في الإمبراطورية العثمانية، وتحت أنظار العالم، كان إبادة جماعية”

25 نيسان 2015
ADO برلين
في جلسة للبرلمان الألماني (البونسدتاغ) التي عقدت أمس الجمعة 24 نيسان 2015، قال رئيس البرلمان السيد نوربرت لامرت”الذي وقع في منتصف الحرب العالمية الأولى في الإمبراطورية العثمانية، وتحت أنظار العالم، كان إبادة جماعية” وأضاف ” لا يحق لنا إلقاء محاضرة على أي شخص حول طريقة تعامله مع الماضي.” ولكن: “من خلال تجاربنا الشخصية، يمكننا تشجيع الآخرين على مواجهة تاريخهم، حتى لو كان ذلك يؤذيهم”.
وبحضور العديد من الأرمن والآشوريين في منصة الضيوف، اعتبر كل المتحدثين باسم الكتل البرلمانية، بأن ما تعرض له الأرمن والسريان الآشوريين واليونان البنطيين من جرائم على يد السلطات العثمانية بعام 1915 يعتبر جريمة إبادة جماعية.
كما انتقدت النائبة عن الحزب اليساري السيدة أولا يلبكه “اللغة الغامضة وراء الدقة اللغوية”. وقالت بأن “الإبادة الجماعية تفذت فعلا وكان مخطط لها عمداً”، وبدون تحالف وثيق بين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الألمانية،ما كانت لتكون ممكنة”. السيدة يلبكه، انتقدت الحكومة الألمانية لأنها لم تصرح بهذا علناً. حيث قالت: “الهدف الوحيد هو من الواضح، الحفاظ على شريك الناتو تركيا الى جانبهم”. 
فيما انتقد مسؤول حزب الخضر جيم أوزدمير (المتحدر من أصول تركية) مواقف الحكومة الألمانية التي”قامت بحماية أولئك الذين نكروا الإبادة الجماعية وتركت الضحايا في حال سبيلهم” حسب تعبيره.
بالمقابل وعلى مقاعد الحكومة التي كانت حاضرة بشكل كامل، كانت الملامح تشير إلى توجه نحو التعاطي بجدية أكثر مع هذه القضية.
الوثيقة المقترحة من البرلمان، التي تمت مناقشتها مع تكتلات الائتلاف، تقول عن الأرمن: “مصيرهم يجسد تاريخ الدمار الشامل، والتطهير العرقي، والترحيل، وبالطبع الإبادة الجماعية، والتي ميزت القرن ال20 بطريقة فظيعة.” وبعد المشاورات الأولية، فإن النص سوف يوزع على اللجان ومن المقرر ان يتم اعتماده قبل الصيف.
المعارضة من حزب الخضر وحزب اليسار و تكتلات أخرى،ترى أن الشرح في الوثيقة غير كافي. واتهمت الحكومة بأنها لا تزال تبالغ بمراعاة مشاعر تركيا.
علما، أن غالبية المتحدثين باسم الكتل البرلمانية في الجلسة، تحدثوا عن إبادة الآشوريين السريان أيضا في مداخلاتهم.
وكان الرئيس الألماني يواخيم غاوك اعترف الخميس أمس الأول بـ”الإبادة” الأرمنية، مشددا على “مسؤولية جزئية” لبلاده في ما حدث، وذلك ضمن كلمته في كاتدرائية برلين، في الوقت الذي رفض فيه وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير استخدام مصطلح “إبادة” للتعبير عن المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن بين العامين 1915 و1917، واعتبر وزير الخارجية الديمقراطي الاشتراكي في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل أن تعبير “إبادة” لوصف المجازر التي ارتكبتها قوات السلطنة العثمانية وأسفرت عن 1,5 مليون ضحية، يمكن أن يستخدم أيضا من قبل هؤلاء الذي يريدون تسخيف المحرقة اليهودية.

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …