المنظمة الآثورية الديمقراطية ADO
ADO – 02-03-2015
أهلا يا سمير
بحريتك يا سمير، تضاف ضحكة براقة لسماء مدينتا، للبسطاء والعابرين وجها بشوشا على شكل طبيب، وللأصدقاء والمعارف والجيران سخاء فياضا، سخاء بالحُب والتواصل والرقصات. أو ترى يا سمير كم باتت البلاد شحيحة بالرقصات، ومن غيرك يعرف ما تعنيه الحياة من بشاعة دون رقص؟، أنت السرياني (الآشوري)، المفعم بلغة طفولية كردية وجيران أرمن كثيرين وأصدقاء من بدو ويزيدين لا يخلصون، وفوق ذلك مختص بعلوم الحناجر، آه يا سمير فقط لو سمحوا للحناجر أن تكون حرة، تلك البداهة البديهية، لما احتجتنا لكل هذه العذابات.
ستعود لذلك المكان المُسطر للضحكات يا سمير، ستنتظر مثلنا جميعا، لملماتنا البسيطة حول الكأس والأغاني والحكايات والآمال، سنعود كلنا يا سمير، أما كابي موشي، شعرنا المرتجل ورجولتنا المعتبرة وحُبنا الفياض، غدنا المنتظر في هذه التغريبة التي طالت، وآن لها أن تنتهي، وستنتهي يا سمير، فقد أنتهى معاوية بذاته، وما كان لأحد أن يبز معاوية، لا بسيفه السليط ولا بلسانه الأسلط، لكنه أنتهى ككل جبار عنيد.
