بيان المنظمة الاثورية بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية

15 آذار 2015 – ADO

مع إتمام الثورة السورية لعامها الرابع، تزداد معاناة السوريين من استمرار العنف والقتل اليومي والتدمير الشامل لكل مقومات حياتهم، على يد أجهزة النظام والميليشيات المتحالفة معه، من طرف، وجرائم التنظيمات الإرهابية من طرف آخر. 
ويترافق هذا كله مع تهجير ملايين السوريين من بيوتهم ليهيموا في كل اتجاه بحثا عن مكان آمن، وخيمة تأوي أطفالهم، ورغيف خبز يعتاشون به.

وقبل اختتام الثورة لعامها الرابع، كان السريان الآشوريون في منطقة الخابور على موعد مع تطرف ووحشية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). فكان القتل والخطف والتهجير من نصيبهم، في عملية اقتلاع من الجذور لمكون أصيل ومتجذر في هذه المنطقة، في كل من العراق وسوريا. 

إن هذا الشعب اليوم يواجه تهديداً حقيقيا باقتلاعه من جذوره وإلغاء وجوده الديموغرافي وتدمير وحرق إرثه الثقافي العريق في موطنه الأصلي. ويأتي هذا التهديد بعد مرور أربعة أعوام على انطلاق ثورة الحرية والكرامة، التي أمل من خلالها السوريون ومنهم السريان الآشوريون بتحقيق الانتقال إلى مجتمع تتحقق فيه العدالة الاجتماعية وسيادة القانون واحترام التعددية وحقوق الإنسان. لكن ما تتعرض له الثورة من استهداف ممنهج لمعانيها وأهدافها، رغم إرادة السوريين، يهدد بإفراغها من مضمونها الأساسي، وتحويلها إلى مجرد صراع طائفي، وحرب عالمية على (الإرهاب)، لتحقيق مصالح إقليمية ودولية على حساب دم ومعاناة الشعب السوري بكل مكوناته. 

تؤكد المنظمة الآثورية الديمقراطية على استمرارها بالتمسك بأهداف الثورة السورية ومبادئها ومنطلقاتها، وأنه لا حل للأزمة في سوريا، إلا الحل السياسي المبني على بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأن هذا الحل هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد، وضمانة لاستمرارية وجود شعبنا السرياني الآشوري في وطنه الأم. 

وفي الوقت ذاته فإنها تلفت نظر المجتمع الدولي وكل المعنيين بالقضية السورية، إلى ضرورة إيجاد الوسائل الناجعة والكفيلة لحماية وضمانة وجود المكونات المهددة بشكل مباشر بأخطار التنظيمات المتطرفة أمثال داعش وغيرها. ونخص بالذكر المكون السرياني الآشوري الذي يعاني اليوم من تهديد حقيقي لوجوده من خلال ما جرى له في الأيام الماضية في منطقة الخابور. كما نؤكد على أن هذه التهديدات لم تنته بعد، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً فعالا وعاجلا، يضع حدا لهذه القوى الإرهابية، ويضمن عودة سريعة و آمنه للمختطفين والمهجرين إلى قراهم وبيتوهم.

المجد والخلود لأرواح شهداء شعبنا في الخابور.
تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء الثورة السورية. 
الحرية لمسؤول المكتب السياسي كبرئيل موشي كورية.
النصر لثورة الحرية والكرامة.

سوريا في 15 آذار 2015

المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي