الرئيسية / اخبار اشورية / بيــــــان بمناسبة مرور عام على اعتقال مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية المهندس كبرئيل موشي كورية
Gabi_Moushe_1year

بيــــــان بمناسبة مرور عام على اعتقال مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية المهندس كبرئيل موشي كورية

إن النهج الوطني الديمقراطي الذي تمسكت به المنظمة الآثورية الديمقراطية منذ تأسيسها وحتى اليوم وفي مختلف الظروف التي مرت على سوريا الوطن، شكل سمة بارزة لنضالها من أجل الوجود والحرية وكرامة المواطن السوري.

هذه المبادئ كانت الباعث الأساسي لوجودها والمحرك القوي لنضالها طوال سبعة وخمسين عاماً من العمل الدؤوب. وهذا ما عرض كوادرها مراراً للملاحقة والاعتقال، إلا أن اعتقال الرفيق كبرئيل موشي كورية ومن بعده الدكتور سمير ابراهيم، جاءا في ظروف استثنائية وعصيبة تمر بها سوريا. حيث مازالا قيد الاعتقال بعد أن وجه النظام لهما تهمة الإرهاب تعسفاً. وذلك على الرغم أن المنظمة تعتبر من التنظيمات السياسية التي تتبنى النهج السلمي في نضالها، وكانت من أوائل المطالبين بالتغيير الديمقراطي من خلال إعلان دمشق أو قبل ذلك من خلال المشاركة الفعالة في المنتديات التي نشطت مع بداية الألفية الثالثة. وقد جسد رفاق المنظمة وقياديوها هذه المبادئ في كل طروحاتهم النظرية وركزوا على تجسيدها عملياً على أرض الواقع من خلال انخراطهم منذ البداية في الحراك الثوري الذي تفجر في أواسط آذار 2011 للمطالبة بالحرية والديمقراطية.

 

هذا النهج الوطني وتلك المواقف الوطنية الشجاعة في مقارعة الاستبداد وترسيخ الشراكة الوطنية مع بقية أبناء الشعب السوري شكلت الدافع الأول للنظام ليعتقل أناس لم يكن لهم سلاح إلا الكلمة الصادقة، ولم يكن لهم هم سوى استقرار الوطن وسلامته، ولم يكن لهم هدف أبعد من تمتع المواطن بحقوقه الأساسية كمواطن يفترض به أن يعيش في ظل سلطة ترعاه وتسعى جاهدة لأمنه وسلامته ورخائه، وأن يحيا السريان الآشوريون في وطنهم التاريخي في ظل دستور يقر بوجودهم القومي كمكون أصيل، يستحق أن يحيا مواطنة كاملة باسمه وملامحه الخاصة، وفي ظل هوية وطنية سورية جامعة، تعكس حالة التنوع القومي والديني على قاعدة الوحدة في التنوع.

 إلا إن النظام الذي مارس كل ما يتنافى مع هذه المبادئ والقيم الوطنية ساءه أن يسمع من أناس عزل ما دأبوا على قوله، خاصة وأنهم ممن يتشدق النظام بأنه حاميهم، فما كان منه إلا أن أوعز لأجهزته الأمنية باعتقالهم تحت صفة دعم الإرهاب في الوقت الذي كان قد ساهم في تأجيج نار العنف واستنهاض واستدراج القوى التكفيرية الظلامية، عبر ممارساته الوحشية بحق السوريين المنتفضين من أجل الحرية.

 

إن استمرار اعتقال الرفيقين وبقية المعتقلين السلميين، يدحض كل ادعاءات النظام بقبول الحوار، والحل السياسي السلمي، وادعائه محاربة الإرهابيين المسلحين.

إن المنظمة الآثورية إذ تدين اعتقال المدنيين والمناضلين السلميين عموماً، ومن بينهم الرفيق كبرئيل موشي كورية والدكتور سمير ابراهيم، بعد تجهيز تهم الإرهاب وغيرها لهم، فإنها تطالب بضرورة إطلاق سراحهم فوراً لأن استمرار اعتقالهم دون وجه حق يعتبر انتهاكاً صارخاً لشرعة حقوق الإنسان، ولكل المواثيق الدولية المتعلقة بهذا الشأن. كما تؤكد المنظمة على أن أسلوب الاعتقال هذا لن يثنيها عن خطها الوطني ونهجها الثابت ونضالها المستميت من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة في سوريا. لابل سيزيدها إصراراً على مواصلة النضال من أجل الوصول إلى هذا الهدف الذي لامحيد عنه.

كما أننا ننتهز هذه الفرصة لنتوجه إلى السريان الآشوريين وعموم المسيحيين في سوريا وندعوهم للانخراط الفاعل في العمل العام بمختلف أشكاله وميادينه وإبراز دورهم الحضاري في العمل الوطني والشراكة الوطنية، حفاظا على وحدة سوريا الجغرافية والمجتمعية، وبأن لا مستقبل لهم في وطنهم التاريخي إلا بإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية، دولة المواطنين لا الرعايا.

 

الحرية لكل المناضلين الشرفاء أحرار الوطن في سجون النظام

والحرية لسورية وطناً ومواطنين

سوريا 19/12/2014

 

للمنظمة الآثورية الديمقراطية

        المكتب السياسي

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …