الرئيسية / أخبار تركيا / المنظمة الآثورية تشارك في الجلسة الافتتاحية لاعمال مؤتمر (دروز من حول العالم لتأسيس سنديان)

المنظمة الآثورية تشارك في الجلسة الافتتاحية لاعمال مؤتمر (دروز من حول العالم لتأسيس سنديان)

آدو الإخباري / اسطنبول:  بدعوة من مؤسسة سنديان شارك وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية ضمّ كلّ من الرفاق عضو المكتب السياسي كرم دولي وريمون يوخنا عضو المنظمة الآثورية في بلجيكا في الجلسة الإفتتاحية لأعمال مؤتمر (دروز من حول العالم لتأسيس سنديان)، وذلك يوم السبت المصادف في 29 تشرين الثاني 2014.

هذا وقد القى كلمة المنظمة الآثورية الرفيق كرم دولي نقل من خلالها تهاني المنظمة الآثورية الديمقراطية للإخوة الدروز، متمنين ان يخرج هذا المؤتمر بنتائج مثمرة لا على صعيد الدروز فحسب بل لكل السوريين.

والجدير بالذكر أن مؤسسة سنديان مؤسسة تنموية غير ربحية، تسعى لتقديم الخدمات والمساعدات وتنمية الخبرات لأبناء محافظة السويداء، معتمدة على الطاقات لدى الدروز في دول الاغتراب، وعلى أرضية غير سياسية.

نص كلمة المنظمة الآثورية الديمقراطية في مؤتمر"  دروز من حول العالم لتأسيس سنديان " :

الأخوات، الإخوة الحضور

يسعدني اليوم أن أكون معكم في المؤتمر التأسيسي لمؤسسة سنديان التنموية، وأن أنقل لكم بهذه المناسبة، أجمل التهاني من المنظمة الآثورية الديمقراطية قيادة وقواعد ومناصرين، ومن عموم السريان الآشوريين في الوطن والمهجر.

يأتي انعقاد مؤتمركم هذا في ظروف استثنائية في قسوتها ونتائجها الكارثية على السوريين، بعد أن تكالبت عليهم قوى الإرهاب بكل أشكاله وأدواته، إرهاب النظام وميليشياته الطائفية، وإرهاب الجماعات التكفيرية الظلامية، التي تستند إلى قراءة مشوهة للإسلام، لتبرير دوافعها ونزعاتها الشريرة، بالإضافة إلى مجتمع دولي متخاذل في تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، الأمر الذي يضعه في مصاف المشاركين في هذه المذبحة البشعة بحق شعب ذنبه الوحيد أنه قرر استعادة حريته وكرامته.

من هنا يكتسب مشروع سنديان أهميته، كيف لا، وهو يخرج من عمق اليأس ليكرس إرادة الحياة والتشبث بالوطن، ليس هذا فحسب، بل لما يحمل من معاني التضامن والتكافل الأهلي الإنساني، بعيدا عن الاصطفافات السياسية، في سعيه الحثيث لخدمة أهلنا في السويداء ومدهم بدفقة من الأمل والثقة بقدرتهم على استلام زمام المبادرة، قد تعينهم على الاستمرار في تحدي اليأس وفقدان اليقين.

كما أن مؤسسة سنديان التنموية، بنجاحها واستمراريتها، ستشكل نموذجا يحتذى سيشجع على إعادة انتاجه في بقية المناطق وبحسب متطلبات ومقتضيات الواقع، وستعبر عن قدرة السوريين على اجتراح الحلول بعقلية مدنية وأدوات حداثية، قادرة على استقطاب طاقات الشباب في الوطن والمهجر لخدمة الأنسان والمساعدة في دعم مقومات الحياة.

الحضور الكرام

ما أحوجنا في هذه الأيام العصيبة للمزيد من التلاقي والتفاعل والتثاقف، لدعم وتكريس شبكة أمان وطنية اجتماعية ترتكز على احترام الآخر، وتفهم منظومته الثقافية والروحية، كما هي وليس كما نريد أن نراها، وإن تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني، وتحقيق التشبيك فيما بينها، من شأنه أن يساعد على جسر الهوة بين جميع مكونات المجتمع السوري، وتساهم في إعادة احياء الرابطة الوطنية الجامعة، على أسس متصالحة مع الواقع والتاريخ، والتفكير بإدارة مسألة التنوّع بطريقة عقلانية، تستخرج كلّ إيجابياته، وتحدّ من سلبياته، تحقيقا لأقصى درجات الاندماج الوطني، وقطع الطريق على أيّ شكل من أشكال الاستبداد سياسيا كان أم قوميا أم دينيا.

في الختام، تحية إلى كل من ساهم في هذا المشروع، تحية لصانعي الأمل.

وعلى أمل اللقاء قريبا في سوريا حرة ديمقراطية، تقبلوا مني اطيب الامنيات لمؤتمركم بالنجاح والتوفيق.

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الديمقراطية تدين العمليات العسكرية التركية

القامشلي 09-10-2019 أطلقت الحكومة التركية بعد ظهر اليوم عمليات عسكرية في مناطق شرق الفرات بزعم …