المنظمة الآثورية تنتقد عملية توقيف الشباب في الجزيرة السورية خلال لقاء مع حزب الاتحاد الديمقراطي

آدو الإخباري ـ القامشلي : بتاريخ 12 تشرين الأول 2014 جرى لقاء جمع بين مكتب العلاقات العامة في المنظمة الآثورية الديمقراطية وفرع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في مدينة القامشلي، وقد ضمّ وفد المنظمة كل من الرفاق:  بشير سعدي، سليمان كورية، حنا حنا، يوسف بهنان. وحضر من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي كل من: السيدة بشيرة درويش عضو اللجنة التنفيذية للحزب والسيد سيهانوك ديبو مستشار الرئاسة المشتركة، والسادة ملكي صومي وصلاح محمد أعضاء مكتب العلاقات العامة، والسيد محمود حمي عضو مجلس الحزب.

وخلال اللقاء عبر وفد المنظمة الآثورية عن تضامنهم وتعاطفهم مع صمود أهل عين العرب ـ كوباني ومواجهتهم وتحديهم لأخطر هجمة إرهابية تجتاح المنطقة متمثلة بتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يشكل خطرا حقيقيا على كل مكونات المنطقة ونسيجها الاجتماعي.

هذا وقد عرض الوفد الآثوري ملاحظاته حول قانون "واجب الدفاع والحماية الذاتية" الذي أصدرته "الإدارة الذاتية" بتاريخ 3 تموز 2014،  والذي " يوم أمس قامت دوريات  من الأسايش بمدن المحافظة بتوقيف مئات الشباب بهدف سوقهم للخدمة الالزامية، وقد عبّر وفد المنظمة الآثورية عن تحفظه وانتقاده لطريقة وآلية التوقيف المفاجئة، والغير مقبولة والتي أحدثت اضطرابا ومخاوف لدى أهالي المحافظة من كل الشرائح، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من نزيف جديد وحاد لهجرة الشباب، مؤكدين على أن واجب الدفاع عن المنطقة لا يمكن أن يتبناه فصيل سياسي دون غيره، بل يجب أن يتم من خلال توافق اجتماعي وسياسي يشمل القوى والمكونات في المحافظة، وذلك عبر حوار واسع ومعمق ينتج عنه اتفاقا ورؤية استراتيجية مشتركة تمثل إرادة شعبية مشتركة تمنح مشروعية حقيقية لمثل هذا القرار، ويمكن وقتها أن يشعر الجميع بأنهم معنيون به وأنهم جزء منه.  

وبدورهم رحب قياديو حزب الاتحاد الديمقراطي بوفد المنظمة مؤكدين عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الكردي والسرياني الآشوري.  وقد عرضوا رؤيتهم للأوضاع السياسية بالمنطقة، والمخاطر التي تواجهها المنطقة وشعوبها متمثلة بتنظيم "داعش" الارهابي، وصمود وحدات حماية الشعب والتضحيات التي قدمتها من أجل حماية المنطقة، وواجب مشاركة جميع المكونات القومية في حماية المنطقة من خلال مشاركة أبنائها وفقا لقانون "واجب الدفاع والحماية الذاتية" الذي صدر عن "الادارة الذاتية" الذي رأوا فيه وبتطبيقه ضرورة أمنية للمحافظة. وأكدوا على عدم موافقتهم عن أي تصرفات خاطئة يمكن أن تصدر عن بعض الدوريات الأمنية أوغيرها، وسيتابعون عملية معالجتها.

 وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على ضرورة مواصلة الحوار حول مجمل القضايا المطروحة على صعيد المنطقة في لقاءات قادمة.