انتقد معارض سوري آشوري من كتلة السريان الاشوريين ، تجاهل رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة للمكون السرياني الاشوري اثناء تعداده لمكونات الشعب السوري خلال كلمته امام جامعة الدول العربية في دورتها المنعقدة في القاهرة يوم الأحد 7 أيلول الجاري، مشيرا الى انها ليست المرة الاولى التي يتناسى فيها مسؤولي المعارضة السورية ذكر اسم شعبنا (السرياني الاشوري ) خلال خطبهم ، مشيرا لحاجة قيادي المعارضة للمزيد من دورات التاهيل الدبلوماسي والسياسي .
وقال المعارض السوري جورج شاشان حيدو مسؤول المنظمة الاثورية الديمقراطية – بلجيكا ، في تصريح له ” لااعرف هل السيد هادي البحرة تجاهل عمدا او تناسى ذكر المكون السرياني الاشوري في كلمته ، او يمكن سقط سهوا كما هو الحال في كلمات المسؤولين السابقين”.
وتابع ” فتصريح البحرة وموقفه من المكون السرياني الاشوري لايختلف كثيرا عن موقف من سبقوه في هذا المنصب حيث تناسو او نسو في كلماتهم الخطابية بالمحافل الدولية ذكر اسمنا كمكون وشريك لهم في الوطن والمعارضة “.
عادا تصرف البحرة مثير للقلق والغضب ، واضاف ” انه امر مثير للقلق والغضب . ورغم ان زملاء لي طالبو السيد البحرة بتوضيح الامر كما طالبوه بالاعتذار عن هذه الاساءة ، لكنني شخصيا لااريد الانشغال ولا ان ينشغل زملائي ب( لماذا ) في كل مرة يتم نسيان ذكر اسمنا او يسقط سهوا من كلماتهم “.
وأضاف شاشان ” بالنسبة لي راي البحرة او تبريره لايهمني ، فنحن السريان الاشوريين لاننتظر من الاخرين كالبحرة وغيره شهادات حسن سير وسلوك ، فنحن شاركنا في هذه الثورة منذ البداية ونحن موجودين في مؤسسات المعارضة منذ الثورة وقبلها رغم تعرضنا لضغوط هائلة من الداخل والخارج وعدم وجود جهة تدعمنا وتسندنا كبقية مكونات المعارضة”.
مشددا على انهم ”لم ولن نعتمد موقفا تحت الضغط او الخوف ، وكلما تعرض احدا منا للقمع والاعتقال ياتي اخرين ليكملو المسيرة ويكونو على قد المسؤولية ” .
مشيرا الى انه ” لو وصل الامر للمزايدات بالوطنية والاكثر سورية ، فنحن ( السريان الاشوريين ) سوريين قبل الجميع واكثر وطنية منهم “.
واضاف المعارض السوري الاشوري ” منذ اكثر من 100 عام ونحن كشعب سرياني اشوري نتعرض للتهجير والطرد من الشرق الاوسط ، وهذا امر ليس بجديد ، فنحن منذ 2500 عام بدون كيان سياسي يحمي وجودنا وثقافتنا ، وقد تحملنا الكثير من الاخرين كالفرس والرومان واليونانيين وابناء الصحراء العربية والمغول والعثمانيين واليوم نتحمل الحملات الاخيرة علينا “.
وقارن مسؤول مطكستا – بلجيكا ، بين موقف المعارضة العراقية والمعارضة السورية من شعبنا بقوله ” اود مقارنة وضعنا وتعامل شركائنا معنا في الوطن مع الوضع العراقي ، فعلى الاقل مما يحسب للمعارضة العراقية انها اعترفت بشعبنا الكلداني السرياني الاشوري كشريك لهم في المعارضة والوطن قبل 2003 ، لكن بعد ان ثبتت اقدامها واستلمو السلطة قامت بتهميش واقصاء ممثلي شعبنا في العراق مؤخرا ، ومما يحسب على بعض مسؤولي المعارضة السورية انهم ومنذ الان يقومون بتهميش واقصاء دورنا ووجودنا وحتى قبل استلام مقاليد الحكم او ان يضعو قدمهم في الوطن سوريا ، فالتهميش والتجاهل ساري علينا منذ الان ، على زملائنا في المعارضة وشركائنا في الوطن ان يخجلو وينتظرو حتى يستلمو السلطة عى الاقل” .
مشيرا الى موقف حافظ الاسد من المكون السرياني الاشوري بقوله ” اذكر السيد البحرة بموقف حافظ الاسد خلال لقائه قبل اعوام بلفيف من رجال الدين من السريان الاشوريين وطالبوه وقتها ببعض الحقوق لشعبنا ، كان رد الاسد لهم ( أنتم يجب ان لاتطالبو بحقوق لانكم اصحاب البلد ، فسوريا تحمل اسمكم )”.
ناصحا “ الزملاء في المعارضة والذين هم شركاء في الوطن وخاصة السيد البحرة ومستشاريه بقراءة ماكتبه لورنس العرب فيما يخص السوريين والسياسة ” ، وتابع ” انه امر يثير القلق عندما مسؤول سياسي يخطا بهذا الشكل ، وعلى الائتلاف تكثيف دورات التاهيل الدبلوماسي والسياسي لقياديه لحاجتهم لذلك ، على البحرة وغيره قراءة وثائق المعارضة قبل ان يخرقها ويتجاوزها . الله لايسقط اسم احدا او قضية سهوا .”.
وعد شاشان الديمقراطية نهجا وممارسة وليس شعارا وقال ” اليوم زملائي بالمعارضة يتكلمون عن حقوق المواطنة ودولة القانون والديمقراطية ، فاتمنى ان لاتكون هذه التصريحات فقط حبر على ورق وعلى غرار تصريح حافظ الاسد اعلاه ، فالديمقراطية والمواطنة هي اكثر من شعارات بل هي تطبيق والاعتراف بالاخر واحترامه وقبوله كشريك وهو امر يعتمد على التربية والثقافة وينجلي بالممارسة اليومية ، فالديمقراطية تعني الاعتراف بالاخر وعدم تجاهله سواء كان معي او على الحياد او ضدي” .
وختم قائلا ” في كل مكان تواجد اشوري في المهجر ، حينما سيزورنا السيد البحرة وزملائه سيوجه لهم السؤال التالي : لماذا تتغنون في المحافل الدولية بالديمقراطية والتعددية ودولة القانون وحينما يتعلق الامر بذكر وحقوق الشعب السرياني الاشوري يصيبكم مرض الزايمر أو الشيزوفرينيا “.
يذكر ان العديد من السياسيين السوريين من شعبنا انتقدو واستنكرو تغاضي البحرة عن ذكر شعبنا السرياني الاشوري خلال كلمته امام جامعة الدول العربية .