آدو الإخباري/ الشبكة الإعلامية الآشورية : أبدى العديد من السياسيين والناشطين الآشوريين (السريان) استيائهم من كلمة السيد هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أمام جامعة الدولة العربية في دورتها المنعقدة في القاهرة يوم الأحد 7 أيلول الجاري، وخلال كلمته لم يذكر البحرة المكون السرياني الآشوري، أثناء تعداده لمكونات الشعب السوري القومية والدينية.
وفي سياق ردود الأفعال المستنكرة لها التصريح وصفّ القيادي في المنظمة الآثورية الديمقراطية بشير سعدي تناسي ذكر الآشوريين من قبل قيادة الائتلاف الوطني بالمرض المحتاج للعلاج، وذلك على حسابه الخاص على الـ ‘‘فيس بوك’’ مشيراً إلى أنه " بالعودة لسلسلة النسيان بل التناسي لذكر شعبنا في كلمات مسؤولي الائتلاف والمعارضة عموما، يبدو أنه مرض مزمن يحتاج لمدواة بمصح طبي خاص"، واعتبر سعدي انه كيف يتم تناسي ذكر الآشوريين وهم من منح سوريا اسمها.
وبدوره استغرب جميل دياربكرلي مدير مكتب المنظمة الآثورية الديمقراطية في اسطنبول كيفية وصول هكذا أشخاص إلى قيادة مؤسسات المعارضة، وهم لا يفقهون شيئا لا بالماضي ولا بالحاضر ولا بالمستقبل"، وطالب دياربكرلي على صفحته في " الفيس بوك " البحرة والائتلاف بالاعتذار للآشوريين بقوله "نطالب البحرة والجهة التي يمثلها بالاعتذار عن عدم ذكره للسريان الآشوريين ليس هذه المرة فحسب بل في عدة مناسبات سبقت هذا التصريح".
وأما مسؤول اتحاد تنسيقيات شباب السريان الآشوريين جورج كورية فقد عبر عن تفاجئه بكلمة البحرة، ورفضه وإدانته لهذا الخطأ، وقال كورية في تصريح للشبكة الإعلامية الآشورية " نحن نرفض وندين في نفس الوقت مثل هذه المواقف الغير مسؤولة بحق الشعب السرياني الآشوري لعدم ذكر اسمه في مثل هذه المحافل الدولية إن كان عن قصد أو غير قصد" وأشار كورية إلى مطالبة الاتحاد بالاعتذار، وقال "يطالب اتحاد التنسيقيات الائتلاف بكل مكوناته وشخصياته ومؤسساته بالاعتذار من الشعب السرياني الآشوري على هذه الخطأ وتلافيه مستقبلاً في الخطابات الرسمية لأعضاء الائتلاف".
هذا وقد واعتبر الناشط الآشوري موريس شابو أن "ذبح شعب واقتلاعه من جذوره قد لا يكون بالسيف وحده" وذلك رده على البحرة الذي لم يذكر الآشوريين كمكون من مكونات الشعب السوري الثائر على المنهج الإقصائي الذي كان قد غلب على سوريا قبل الثورة، وأكد أن فكر البحرة لا يختلف عن من فكر من ثار عليه الشعب السوري وقال " فكر هادي البحرة الاقصائي وقرائته غير المعمقة وغير الواسعة هي شكل من اشكال الذبح لكن بقفازات".
بينما رأى الأديب والشاعر الآشوري اسحق قومي في صفحته على الفيس بوك هؤلاء المعارضين الذين يتغاضون عن الوجود الآشوري في سوريا كمكون أصيل بأنهم "يمثلون التطرف والاقصاء، لا بل يؤكدون على أنهم غير أسوياء ولا يملكون ضميرا لا وطنياً ولا انسانياً" واعتبرهم "جهلة في الواقع السوري" وأضاف "قمة في الجهالة والعصبية لا بل وكأنهم لم يقرأ أحدهم تاريخ سورية والمكونات السورية".
هذا وفي ظلّ حملة الاستنكارات لكلمة هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري المعارض، يبقى السؤال هل سيستجيب الائتلاف ورئاسته بالاعتذار وتصحيح هذا الخطأ الذي اعتبره سياسيون وناشطون آشوريون انتهاكاً بحق هذا المكون السوري الأصيل ؟