يحذر الائتلاف الوطني السوري من محاولات تنظيم "الدولة الإسلامية" المتكررة بالهجوم العسكري على مدينة الحسكة في شمال شرق سورية وذلك ضمن مخططاته للتوسع واحتلال المزيد من الأراضي السورية واستخدام أسلوب الترهيب المعلن والضمني لفرض أيدولوجية غريبة عن المواطنين في تلك المناطق، وإجبار معتنقي الأديان والطوائف المختلفة على اتباع منظورهم الظلامي التكفيري.
ويؤكد الائتلاف بأن هذه الخطوة تمثل تهديداً خطيراً للسلم الأهلي في مدينة الحسكة، التي تزخر بحالة من التنوع القومي والديني، واستنساخاً للجرائم البشعة التي ارتكبها التنظيم ابتداءً من الرقة وطرد السريان الآشوريين المسيحيين من مدينة الموصل، مروراً بالإعتداءات على الأيزيديين في منطقة سنجار في العراق، والفظائع البشعة في ريف دير الزور، وصولاً إلى الانتهاكات اليومية بحق الكرد في كوباني.
إن استمرار خطر هذا الفكر التكفيري الظلامي، الذي نما وكبر نتيجة للعنف الممنهج والطائفي الذي مارسته أجهزة نظام الأسد الأمنية والعسكرية والمجموعات المسلحة التي تدور في فلكه، يدفعنا لدق ناقوس الخطر الذي يهدد بالقضاء على حالة التنوع التي ميزت المجتمع السوري ونتاجه الحضاري منذ أقدم العصور.
وفي هذا السياق، يهيب الائتلاف بأهلنا في محافظة الحسكة بتحقيق أعلى درجات التكاتف الاجتماعي للحيلولة دون توفير أية حاضنة للقتلة أصحاب الفكر الظلامي الهدام.
يكرر الائتلاف إدانته لجميع الجرائم التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويطالب المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته، والتحرك فوراً لتقديم الدعم اللازم لكتائب الجيش الحر التي أثبتت قدرتها على لجم هذا التنظيم ودحره في مناطق عدة في سورية.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.
06 آب 2014