الائتلاف الوطني السوري: استهداف فكر الاب باولو لا يخدم سوى مصالح الأسد وحلفائه

آدوالإخباري / وكالة (آكي) : وصف رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري المعارض، خالد الصالح اختطاف "داعش" للأب  اليسوعي الايطالي باولو دالوليو، التنظيم الذي يمثل "البديل عن الأسد في الأماكن الخارجة عن سيطرته"، بأنّه "لا يستهدفه كشخص، بل يستهدف المنهج المتسامح الذي تقوم عليه ثقافة السوريين".

وكانت عائلة الاب دالوليو، بعد عام كامل من اختفائه في مدينة الرقة، قد ناشدت خاطفيه قبل يومين عبر شريط فيديو بالكشف عن مصيره. وخاطبت أخت الاب اليسوعي الجهة الخاطفة داعية إياها بالتكرم والكشف عن مصير "رجل الإيمان والسلام"، معلنة استعداد العائلة على بكائه

ورأى رئيس المكتب الاعلامي للائتلاف "أنّ استهداف فكر باولو في المنطقة، لا يخدم سوى مصالح الأسد وحلفائه داخل دائرة النفع المتبادل، كداعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة والإرهابية".

وقال الصالح في تصريح، نشره الائتلاف أمس الاربعاء "رغم كل هذه المحاولات الممنهجة من قبل نظام الأسد وحلفائه في المنطقة، والساعية للعبث بالنسيج الثقافي والاجتماعي السوري من أجل إدارة المجتمع بطريقة طائفية، إلا أن موقف الأب باولو وفدائه لأهداف الثورة، بالإضافة إلى التضحيات المقابلة من قبل جميع مكونات الشعب السوري، كانت رسالة لكافة دول العالم، بأن أحدا لن يتمكن من استحكام واقع التسامح والتنوع الثقافي الذي امتازت بها الحضارة السورية على جميع الحضارات الأخرى في العالم".

وأضاف الصالح "لم يعد يخفى على أحد، أن الأسد استهدف كافة رموز ما تسميهم سياسته بالأقليات، سعيا منه لخلق النعرات الطائفية التي يستطيع من خلال تثبيت كرسيّه الرئاسي الموشّح بالكيماوي ودماء الأطفاء".

وختم رئيس المكتب الإعلامي بالقول "أنّ سورية لن تتخلى عن أحد من أبنائها، ولن تسمح للأسد وداعش بطرد أهالي المدن، فقط بناء على هويته الثقافية. ولا يمكن تحقيق الحماية لهؤلاء المدنيين، إلا عندما يؤمن المجتمع الدولي بوجوب الدعم الفوري للجيش السوري الحر، والذي أثبت بأنه الوحيد القادر على الوقوف بوجه الأسد والجماعات المتطرفة الإرهابية.