آدو الإخباري / سمارت : تعرضت منطقة الميلبية اليوم الأربعاء، لقصف مدفعي من قوات النظام المتمركزة في جبل كوكب غربي مدينة الحسكة، دون تسجيل إصابات، حسب مراسل "سمارت" في المنطقة.
كما سقطت أربع قذائف هاون، من قرى الريف الجنوبي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، على مناطق متفرقة من المدينة، دون ورود أنباء عن إصابات.
وشهدت المدينة نوعاً من الاستقرار، وسط انخفاض نسبة النزوح التي ارتفعت خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما شكّل الأهالي لجاناً محلية للدفاع عن الأحياء التي تعرضت لقصف بقذائف الهاون أول أمس الاثنين.
وأفاد نشطاء محليون مراسل "سمارت"، عن استنفار في صفوف "وحدات حماية الشعب" الكردية "YPG"وقوات "الآسايش" في الأحياء الخاضعة لسيطرتها، وخاصة في حي الصالحية، تزامناً مع استعراض عسكري من جانب قوات الآسايش في الحي.
من جهته، قال كرم دولي، عضو المكتب السياسي في "المنظمة الآثورية الديمقراطية"، إن "تنظيم الدولة الإسلامية مُصرّ على اقتحام المدينة والسيطرة عليها، بعد محاولته اقتحامها من ثلاث محاور ولعدة مرات، وذلك بهدف تأمين استقرار أكثر على المناطق الحدودية السورية العراقية".
وأشار دولي، في اتصال مع "سمارت"، إلى أن "النظام السوري والإيراني من المحتمل أن يكونا متواطئين في هذا الأمر، وذلك من خلال توفير العبور الآمن والسلس لعناصر التنظيم عبر الحدود، بهدف خلق صراع جديد في المنطقة، صراع عربي – كردي".
وأضاف، أن النظام السوري "يحاول أن يظهر نفسه على أنه شريك مع الأوربيين والأمريكيين في الحرب على الإرهاب، وهذا ما يفسر سيطرة التنظيم على الفرقة 17 في الرقة، وكذلك الفوج 121 في الميلبية جنوبي الحسكة، رغم علم المخابرات السورية بنية التنظيم الهجوم على المنطقتين".
وذكر المسؤول الآشوري، أن "مدينة الحسكة شهدت نزوحاً من معظم المكونات، سواء من السريان الآشوريين أو الكرد، وذلك خشية من تكرار سيناريو الموصل في العراق"، مشدداً على أن "هذا الأمر هو مؤشر خطير يستدعي دق نواقيس الخطر في هذه المرحلة، خاصة مع تزايد خطر هجرة مكون أصيل كالمكون السرياني الآشوري".
ووجه دولي، عبر "سمارت"، نداءً إلى كل القوى السياسية والاجتماعية والفعاليات الدينية في مدينة الحسكة، للوقوف على هذه التطورات، والعمل على خلق "شبكة أمان اجتماعي في سبيل التخفيف عن الأهالي وخلق نوع من التماسك لمنع التنظيم من التغلغل وخلق حاضنة اجتماعية له في المدينة".
كما ناشد كل المنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها في حماية هذه المناطق من خطر التنظيم، والذي "يهدد بإفراغ سوريا من مكون أصلي، بما فيه من خطر فقدان سوريا لتعددها نهائياً، والدخول في صراعات أكثر دموية".