سوريا 27 أيار 2014
إن الاعلان عن اجراء انتخابات رئاسية في الثالث من حزيران القادم، في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب السوري واستمرار عمليات القتل والتهجير والتدمير وفقدان الأمن والأمان وانتشار المجموعات المسلحة على اختلاف توجهاتها وأجنداتها، إضافة إلى المعاناة الانسانية التي يعانيها مئات الآلاف من السوريين في مخيمات اللجوء بدول الجوار والنازحين داخل البلاد ومعاناة مئات الاف من النشطاء السياسيين والمدنيين في السجون والمعتقلات، هو برأينا نسف للحل السياسي كخيار وحيد من شأنه تجنيب البلاد مزيدا من الدمار والفوضى ووضعها على سكة الأمان والاستقرار. وذلك وفق مبادرة عملية السلام في مؤتمر جنيف الذي لا تزال وثيقته الصادرة في 30/6/2012 ببنودها الستة والتي وافقت عليها كل الاطراف تمثل برأينا أساسا للحل السياسي التي وفقها فقط يمكن أن تأتي الانتخابات الرئاسية تتويجا لنهاية المرحلة الانتقالية التي من مهامها صياغة دستور جديد بمشاركة كل قوى ومكونات الشعب السوري، يرسم ملامح نظام سياسي ديمقراطي علماني تعددي جديد يقوم على أسس ومبادئ المواطنة المتساوية وشرعة حقوق الانسان، ويقر بالحقوق القومية المتساوية لكل المكونات القومية للشعب السوري في ظل هوية وطنية سورية جامعة تحتوي وتعكس تنوعه القومي والثقافي والديني.
المنظمة الآثورية الديمقراطية انسجاما مع نهجها ومبادئها واصطفافها السياسي وانحيازها لتطلعات السوريين في انجاز التغيير الديمقراطي المنشود، فإنها تعلن عدم مشاركتها في هذه الانتخابات.
الرحمة لشهداء الوطن
الحرية للمعتقلين
العودة الآمنة للمهجرين والمنفيين
سوريا 27 أيار 2014
المنظمة الآثورية الديمقراطية