آدو الإخباري ـ الائتلاف : انتقد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الأحد اصطيفو ما وصفها بـ" سياسة الاعتقالات القمعية التي يسلكها نظام الأسد ضد أعضاء المنظمة الآثورية الديمقراطية، وهو الحزب السياسي المسيحي المعارض الوحيد الناشط على الساحة السورية ".
وقال اصطيفو ممثل المنظمة الآثورية في المعارضة السورية في مقابلة خاصة أجراها المكتب الإعلامي للائتلاف معه: " أمسى واضحا للجميع، أنّ مثل هذه السياسات الإجرامية، تجاه التنظيمات والتجمعات المدنية ، سعيٌ من جانب الأسد، لمتابعة دعمه الممنهج للجماعات الإرهابية والمتطرفة التي يشرف على صناعتها داخل المنطقة.
إضافة لذلك، فإنّ استهداف هذه التشكيلات السياسية ذات الطابع القومي، يهدف للمحافظة على ورقة ادعاء الأسد في حماية الأقليات، ولا يمكن تفسير هذا التعاطي الاستنسابي الذي لم يتم التعاطي بمثله مع بقية الأحزاب السياسية ،( وهذا قد لا ينطبق على ناشطين مدنيين بعينهم)، إلا بدلالة الخصوصية الدينية والقومية والجغرافية التي تحدد المجال الاجتماعي والسياسي لنشاط المنظمة كحزب سياسي معارض ينشط في وسط ( مسيحي )، الأمر الذي يرفع من مستوى الخوف والارتباك لدى أجهزة النظام الأمنية والإعلامية ، التي بشرت وسعت لصبغ الحراك الثوري منذ اليوم الأول بالطابع الإسلامي المتشدد، ولكن انخراط المنظمة الآثورية في الثورة السورية منذ بدايتها وتبنيها لاهداف الثورة بالحرية والكرامة والديمقراطية فنذ أكاذيب النظام ".
وأضاف اسطيفو : إن اعتقال مسؤول المنظمة كبرئيل كورية والمحامي ابجر موشي احد كوادرها، ومن قبلها مداهمة مقرات المنظمة واعتقال ناشطيها وكوادرها يهدف إلى الضغط على المنظمة الآثورية الديمقراطية ودفعها للتخلي عن موقفها المتلاحم مع الحراك الشعبي الذي ينسجم مع مبادئها وبرنامجها السياسي، وكذلك إخافة السريان الآشوريين وعموم المسيحيين في سورية وعزلهم عن بقية الشركاء في الوطن من عرب وأكراد وغيرهم من القوميات والإثنيات والأديان، وما إظهار السلطة لنفسها بأنها حامية للأقليات إلا لإعطاء انطباع بأن مصير هذه المكونات مرهون باستمرارها وقال اصطيفو خاتماً تصريحه للمكتب الإعلامي: " رغم كل هذه الرعونات التعسفية للأسد تجاه الاحزاب والمنظمات الوطنية العريقة في سوريا، إلّا أنّ أحدا لن يتمكن من إيقاف الثورة التي أقسم أبناء الشعب السوري، بمختلف ديانته وأعراقه على المضي في طريقها حتى تحقيق جميع الأهداف التي قامت من أجلها”.
وفي هذا السياق كانت الخارجية الاميركية وعلى لسان المتحدثة الرسمية جين ساكي، قد انتقدت اعتقال مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية كبرئيل كورية، مدرجةً أياه ضمن سلسلة القمع الوحشي للمعارضين والمدافعيين عن حقوق الانسان من قبل نظام الاسد.
وكان الائتلاف الوطني السوري دان اعتقال رئيس المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية كبرئيل موشي كورية نهار الخميس 19 كانون الأول 2013 في مدينة القامشلي. وطالب الائتلاف في بيانه "بالإفراج الفوري عنه، وعن جميع معتقلي الرأي والسياسة". حيث أردف البيان "رغم محاولات نظام الأسد للتغطية على منهجه في استغلال تنوع الثقافة السورية من أجل التشبث بالسلطة، ورغم ادعاءاته بكونه حامي الأقليات؛ إلا أن سلوكه وانتهاكاته وجرائمه اليومية تكذب تلك الادعاءات بما لا يدع مجالاً للشك”.