آدو الإخباري ـ القامشلي: بدعوة من الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، شارك وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية يضم كل من: د. ملك يعقوب نائب مسؤول المكتب السياسي، والاستاذ كبرو رومانوس عضو المكتب السياسي، بالاحتفال الذي اقيم بمناسبة الذكرى الـ 57 لتأسيس أول حزب كردي في سوريا، وجرى الاحتفال في مدينة القامشلي، مساء يوم الاحد المصادف في 14 حزيران 2014.
وبهذه المناسبة أرسلت المنظمة الآثورية الديمقراطية برقية تهنئة للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ننشر نصها في مايلي:
الأخوة الاعزاء في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.
تحية طيبة
يسرنا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، مشاركتكم احتفالكم بالذكرى السنوية السابعة والخمسون لتأسيس حزبكم الصديق. ويشرفنا أن نتقدم لحزبكم قيادة وقواعدا وأنصار، بأحر التهاني والتبريكات، وننقل لكم ايضا تحيات وتمنيات وتبريكات الاستاذ كبرئيل كورية مسؤول المكتب السياسي من معتقله في سجن عدرا الذي حملنا هذه التحية لكم متمنيا لكم دوام النجاح والتوفيق، والاستمرار في مسيرة نضالكم في سبيل خدمة قضية شعبكم الكردي وقضية الديمقراطية في سوريا.
ويسرنا أن نؤكد بهذه المناسبة، عمق العلاقات الايجابية بين حزبكم والمنظمة الآثورية الديمقراطية اللذين منذ تأسيسهما في صيف عام 1975 اشتركا في رؤية سياسية متقاربة في تبني الفكر والنهج الديمقراطي في وقت كانت معظم الاحزاب السورية تتبنى ايديولوحيات عقائدية عابرة لحدود الوطن، وتبنى حزبينا ايضا اسلوب نضال سلمي ونهج اتسم بالواقعية والاعتدال، واشتركا مع بقية احزاب الحركة الكردية في محطات واستحقاقات وطنية كثيرة اخذت مسارا تحالفيا ابتداءا من "إعلان دمشق" وصولا ل"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" رسخا من خلالها ارضية صلبة للثقة المتبادلة بين المنظمة وحزبكم ومجمل احزاب الحركة الكردية وشعبينا على اساس من الاحترام المتبادل، كان للأستاذ حميد درويش سكرتير حزبكم وواحد من مؤسسيه دورا فاعلا ومؤثرا لما امتاز به من حكمة وخبرة في تمتين هذه العلاقات الاخوية وتعزيزها.
ونؤكد بهذه المناسبة الجليلة أهمية تمتين وتعزيز علاقاتنا الثنائية نحو الأفضل، بما يحقق تطلعات شعبينا الآشوري السرياني والكردي وكافة شعوب الوطن، والارتقاء بالعمل الوطني من خلال التعاون مع جميع القوى الديمقراطية التي تناضل في ساحة الثورة السورية من اجل تحقيق حلم السوريين بالتخلص من الاستبداد وبناء مستقبل جديد، لسوريا جديدة، سوريا الدولة المدنية الديمقراطية التعددية العلمانية، سوريا العدل والمساواة وشرعة حقوق الانسان، سوريا المواطنة المتساوية، سوريا الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المتساوية لجميع مكوناتها القومية عربا وكردا وآشوريين سريان وأرمن وتركمان وغيرهم، في ظل هوية وطنية سورية جامعة تحتوي وتعكس حقيقة تنوعها القومي والديني والثقافي ولوحتها الفسيفسائية الرائعة، بعيدا عن الاستئثار والهيمنة والاقصاء لأي مكون من مكوناتها التاريخية الاصيلة، سوريا الوطن النهائي لكل ابنائها.
في هذه المناسبة ونظرا لما تمر به منطقتنا من ظروف استثنائية خطيرة، علينا التأكيد جميعا قوى ومؤسسات مجتمع مدني واحزاب وطنية ديمقراطية ان تتشابك ايادينا وتتوحد اراداتنا وتتوافق رؤانا على مشتركات احوج ما نكون جميعا اليها، تتجلى برأينا في حماية مجتمعنا وبلادنا من مخاطر تهدد حياتنا وامننا وطريقة عيشنا، سواء من هجمات محتملة لمجموعات ارهابية تكفيرية، ومن مخاطر حدوث خلافات وحساسيات دينية وقومية تغذيها قوى معادية لها مصلحة في خلق فوضى وشروخات في مجتمعنا على ساحة الوطن عموما وفي ساحة محافظتنا خصوصا، يتطلب ذلك منا العمل سوية عبر سبل وآليات نتفق عليها يمكن ان تكون بصيغة لجنة عمل وطني مشترك، بهدف خلق آلية عمل وطني مشترك يمكننا من التصدي لهذه المخاطر، وتمتين ثقافة السلم الاهلي وقيم العيش المشترك والاحترام المتبادل، ونبذ الحساسيات والتطرف وثقافة الغلبة والاستئثار.
ونرى أن وحدة وتوافق الحركة الكردية عبر مجلسيها وبقية اطرها السياسية، هو خطوة ضرورية وهامة ومطلوبة في بناء توافق وطني عام يشمل كل القوى السياسية بمختلف طيفها القومي تساهم في خلق بيئة ايجابية تعزز من صلابة ومتانة جبهتنا الداخلية وتمكننا من التصدي لأية مخاطر محتملة، وتهيأ لبناء نموذج يحتذى لبقية المحافظات على ساحة الوطن.
ختاما نكرر تمنياتنا لحزبكم وشعبكم الصديق بالنجاح والتوفيق الدائم. وأملنا كبير بمستقبل قريب تتحقق فيه حلم السوريين في الحرية والكرامة والديمقراطية والعدل والمساواة.
الخلود لشهداء الوطن جميعا
الشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين
العودة الآمنة والكريمة للمهجرين والنازحين
سوريا 14 حزيران 2014
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي