المنظمة الاثورية الديمقراطية في جلسة اوروبيية لرئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا.

آدو الإخباري ـ بروكسيل : شاركت المنظمة الاثورية الديمقراطية، بوفد برئاسة مسؤول المنظمة الآثورية في بلجيكا جورج شاشان حيدو وضمَ كل من الرفاق: ريموند يوخنا، وفؤاد اسطيفو، في جلسة استماع اوروبيية تراسها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا ، في احدى قاعات البرلمان الاوروبي ، بروكسيل ، الاثنيين 17 آذار/ مارس ، والتي تزامنت مع حلول الذكرى الثالثة لاندلاع الثورة السورية ، عقدتها مجموعة سبنلي الاوروبيية ، وتراسها الى جانب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا كل من البرلماني جي فرهوفستاد ( Guy Verhofstadt ) من مجموعة تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا ، والبرلمانية  ايزابيل دورو (Isabelle Durant ) من مجموعة الخضر.

وقال احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ،" تعلمون انني لم اطلب من المجتمع الدولي يوما ارسال جنوده لانقاذ الشعب السوري بل كل ما طلبناه ونكرر طلبه هو اعطاء الفرصة لشعبنا بممارسة حق الدفاع عن النفس في مواجهة آلة قتل ارهابية التي لاترحم ،نعم ارهابية ، تعرفون ويعرف العالم ان من رعى وشجع الارهاب باعتراف دولكم وبمعلومات اجهزتكم هو نظام الاسد الاب والابن ، لذلك فان هذا النظام المارق هو آخر من يحق له رفع شعار محاربة الارهاب، كما انكم أخر من يجوز له ان يتركه يقتلنا بأسم مكافحة الارهاب لانكم تعلمون وتقدرون" .

الجربا اوضح ان مايجري في سوريا هي حرب ضد اقامة دولة مدنية ، قائلا  " لكي اوفر عليكم اقولها بوضوح نحن ثورة جريمتها الكبرى أنها تسعى لاقامة دولة مدنية حرة في بلد اعتاد نظامه ان يرعى الارهاب مدعوما بأرث ديكتاتوري ومتستر بشعار حماية الاقليات ، علما ان كل الوقائع والاحصائيات تؤكد انه لم يرحم أكثرية او أقلية في يوما من الايام ، انه نظام ارهاب منهجي يسعى الى تدمير مجتمع من اجل ابقاء حكما لم يمتلك يوم من الايام شرعية شعبية وقد فقد اخيرا شرعيته العربية والدولية ".

وتابع "مشروع الدولة المدنية السورية الحرة لم يواجه من نظام الاسد وحده ، هنا يجب ان ننتبه جيدا فقد استعان الاسد واعان بطريقة مباشرة او غير مباشرة كل شراذم الارهاب بمختلف طوائفه وصنوفه بدءا من استقدام حزب الله من لبنان والمليشيات الطائفية العراقية ومرورا بالحرس الثوري الايراني وصولا الى تنظيم دولة الشام والعراق الاسلامية داعش القاعدية واخواتها وكلهم على اختلافهم يجتمعون على مواجهة الدولة المدنية الحرة في سوريا ويريدونها ان تبقى مرتعا لارهابهم المنظم والمحمي بمظلة  النظام السوري ".

الجربا انتقد موقف المجتمع الدولي مما يحدث في سوريا بسبب التوجس من الارهاب بقوله " ان التوجس المشروع لدى مجتمعاتكم من الارهاب والتطرف لايعالج بأبقاء المسبب الاكبر والاول لهذا الارهاب في موقعه ، ان عدم اتخاذ تدابير جدية لاسقاط النظام القاتل يعطي نظام الاسد الغطاء للاستمرار بالقتل والتدمير وممارسة المزيد من عمليات القتل والارهاب وتصديره ، لايجوز للعالم الحر ان يقع فريسة لابتزاز نظام بشار الاسد والاخطر انه يذبح شعبا اعزل ويستقدم اخطر انواع التطرف والارهاب الذي ان لم يتم وضع حد فوري له سيصل بلادكم " محذرا من تصدير الارهاب بقوله " تعلمون ان الارهاب لادين له ولكن يجب ان نتنبه الى ان الارهاب لاحدود له أيضا … محاربة الارهاب واسقاط نظام الاسد هما طريقان لهدف واحد علينا بلوغه معا ، هذا الهدف يحتم علينا دخول معركة حاسمة لامجال فيها لاي انتصار مجتزا او مؤجل ".

الجربا شدد على المصلحة المشتركة للشعب السوري والمجتمع الدولي بالتخلص من نظام الاسد ، وقال " ان شعبنا في هذه المعركة قد قطع اصعب مراحلها ونحن نربح ارضا ونخسر اخرى لكننا ماضون لانجاز الهدف الذي يجمع تطلعات شعبنا المشروعة مع المصالح المشتركة والتي تربطنا في مواجهة عدو واحد ، انه الارهاب الذي شرعتم مئات القوانيين لمحاربته وقد شرعنا بهذه الحرب من دون ان ننتظر احدا ، فمالذي تنتظرونه ولماذا الانتظار أصلا وهذا سؤال مفتوح على اجوبة عملية ستحدد معالم خلاص منطقتنا ومصير السلم والامن الدوليين في آن معا ".

رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، استعرض رؤية الائتلاف لسوريا المستقبل بقوله "ان رؤيتنا في الائتلاف الوطني  لسوريا المستقبل تقوم على الديمقراطية والتعددية والحكم الرشيد واحترام سيادة القانون ومعايير وقيم حقوق الانسان ، مبادىء المساوة وعدم التمييز واحترام دور المرأة وأدماج الاقليات في المجتمع ، نحن نعتز بالتنوع العرقي والديني في سوريا وملتزمون بالحفاظ عليه… نحن نحافظ على المزيج والتنوع الطائفي والديني والعرقي والقومي في سوريا الجديدة ، نحن مع حماية ودور رئيس للاقليات "،

وتابع "  كما تعرفون ان أسم سوريا قادم من السريان (Assyrian) وهم أهل سوريا الاصليين اي المسيحيين السريان الاشوريين ، نحن نحافظ عل كل هذا التنوع والتراث ، انا من مدينة القامشلي وهي مدينة كانت بالاصل مسيحيية ويتواجد فيها عرب واكراد ، انا في بداية مراحل دراستي قبل الجامعة درست في مدرسة مسيحيية … نحن نرى سوريا بهذه الرؤية ، اذا كنا نختلف مع احد او نتفق فسيكون الحكم صندوق الاقتراع فالذي يقبل بصندوق الاقتراع نرحب به والذي يرفضه سنحاربه كما حاربنا بشار الاسد".

وكشف الجربا عن ان القمة العربية التي ستعقد في الكويت على مستوى الملوك والقادة والرؤساء سيمثل الائتلاف سوريا في هذه القمة .

وعن الانتخابات القادمة في سوريا والتي رشح الاسد نفسه لها قال الجربا " الانتخابات المقبلة هي انتخابات صورية وهي اهانة للشعب السوري وهذه الانتخابات مرفوضة جملة وتفصيلا …لاوجود لبشار ولا لعائلة الاسد ابدا ابدا ابدا في سوريا ، وهذا اصبح امرا واضحا ".

الجربا اوضح موقف الائتلاف من الاكراد في سوريا بقوله "وجهة نظر الائتلاف للقضية السورية ، الكرد جزء اساسي من الشعب السوري وهم القومية الثانية ، ظلمو في عهد البعث وعهد الاسد الاب والابن ، بالنسبة لنا في الائتلاف موجودين الاكراد بنسبة جيدة ومهمة ، بعد ان اصبحت رئيسا للائتلاف دخل المجلس الوطني الكردي وهو من اكثر الكتل الكردية تمثيلا وبه 15-16 حزب ، هناك ما لايقل عن 17 عضو كردي في الائتلاف …احد نواب رئيس الائتلاف كردي وهو دليل اهتمامنا وحرصنا ".

وفي رده على سؤال حول اعلان الاستقلال للجهات الكردية اي (الإدارة الذاتية المؤقتة في المناطق الكردية المطروح من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي( PYD ، اجاب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قائلا " هذه حالة طارئة وليس لها صفة الديمومة ، ليس اكثر من أعلان ليس له وجود على ارض الواقع ، ليس هناك اي شيء واقعي او عملي ، الاكراد نفسهم رفضو هذا الاعلان ".

وثمن الجربا موقف الاوروبيين الداعم للمعارضة من حيث الاعتراف بها وادانة نظام الاسد ، كما ثمن موقف الجامعة  العربية وموقفها من الثورة السورية .

وقد حضر الجلسة عدد من البرلمانيين الاوروبيين ، وفد من احرار الجالية السورية ببلجيكا واعلان دمشق منهم ربيع الشعار وخليل صابر ومصطفى العمو وغيرهم ، وعدد من ابناء شعبنا السرياني الاشوري و ابناء الجالية السورية والعربية ببلجيكا ، ناشطي حقوق الانسان ، ممثلي وسائل الاعلام ، طلبة القانون والسياسة والاعلام ، ممثلي المنظمات الانسانية وعدد من المهتمين بالشان السوري. 

من الجدير بالذكر ان مجموعة سبنلي (Spinelli Group) هي تجمع يضم عدد من برلمانيين اوروبيين و خبراء من الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية وممثلي فكر وسياسيين و الأكاديميين ، تهدف لدفع الفيدرالية في قرارات و سياسات الاتحاد الأوروبي واحياء الروح الاوروبيية .