جين ساكي، المتحدثة الرسمية بإسم وزارة الخارجية الامريكية
3 آذار/مارس 2014:
تستنكر الولايات المتحدة التهديدات المستمرة ضد المسيحيين و الاقليات الاخرى في سوريا، الذين يتم استهدافهم بشكل متزايد من قبل المتطرفين. حيث اعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام في مدينة الرقة الاسبوع الماضي انه سيجبر المسيحيين السوريين على اعتناق الاسلام او البقاء على المسيحية و دفع الجزية او التعرض للقتل. وهذه الشروط المهينة هي انتهاك لحقوق الإنسان العالمية. لقد برهنت الدولة الإسلامية في العراق و الشام مراراً و تكرراً على عدم اكتراثها لحياة السوريين و استمرارها بإرتكاب الفظائع ضد الشعب السوري. ورغم ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام يدعي انه يحارب النظام، الا ان القمع و العنف اللذين يمارسهما ضد الشعب السوري، بما في ذلك ضد المعارضة المعتدلة ، يدل بوضوح على انه يحارب لا لشيئ سوى فرض صنفه الخاص من الاستبداد.
وبينما يحاول نظام الأسد ان يصور نفسه حامياً للأقليات في سوريا، قام وبشكل وحشي بقمع المعارضين من جميع شرائح المجتمع. فقد قام النظام بإعتقال المسيحيين من مصلين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين سلميين مثل اكرم البني و رئيس المنظمة الديمقراطية الآشورية جابرييل موشيه، كما قام بمداهمة و مصادرة ممتلكات الكنيسة و قصف السكان المسيحيين كما في يبرود و ضرب العشرات من الكنائس وبعضها ببساطة لمجرد كونها تقع في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ان الشعب السوري لديه تاريخ طويل من التسامح و التعايش السلمي، الا ان كل من النظام و تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام يقومان بتأجيج الفتنة الطائفية ليبررا اعمالهما الوحشية. نحن ندين هذه الانتهاكات بشدة و نحث جميع الاطراف على حماية و احترام حقوق جميع السوريين بغض النظر عن العرق او الجنس او الدين.
للاطلاع على النص الاصلي من موقع الخارجية :
http://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2014/03/222802.htm