آدو الإخباري ـ القامشلي : بتاريخ 29-12-2013 قام وفد من المنظمة برئاسة الرفيق ملك يعقوب نائب مسؤول المكتب السياسي وعضوية كل من الرفاق: بشير سعدي، كرم دولي، داوود داوود، كبرو رومانوس، سمير ابراهيم، فرات مقدسي الياس، طانيوس ايو، حنا حنا، بواجب عزاء الشاب الشهيد عدنان توفيق ملك وهو أحد مقاتلي قوات حماية الشعب بمدينة القامشلي، وقد ألقى الرفيق ملك يعقوب نائب مسؤول المكتب السياسي كلمة المنظمة بهذه المناسبة، وأدناه نص الكلمة:
الأخوة في حركة المجتمع الديمقراطي الأخوة في مجلس شعب غرب كردستان الأخوة في قوات حماية الشعب الأخوة والأخوات ذوي الشهيد الأخ توفيق والد الشهيد بأسم المنظمة الديمقراطية الآثورية جئنا لنتقدم لكم بأحر التعازي باستشهاد رفيق دربكم الشاب عدنان الذي روى بدمائه الزكية تراب الجزيرة، هذه البقعة الهامة من أرض الوطن التي اختزنت ربوعها وتلالها تراث وتاريخ وحضارة صنعها آباؤنا وأجدادنا جميعا وكانت عبر تاريخها وحتى حاضرها نموذجا للتعايش الأخوي بين أبنائها بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والدينية تربطهم وشائج المحبة والانفتاح والاعتدال، والروابط الانسانية والوطنية. قدم الشهيد عدنان مع كوكبة من رفاقه دمائهم من أجل حماية الاستقرار والأمان لأبناء محافظتهم لينضموا إلى قافلة شهداء الحرية والكرامة من أجل بناء سوريا الجديدة التي يحلم بها الشعب السوري بكل مكوناته عربا وأكرادا وآشوريين سريان وأرمن، مسلمين ومسيحيين ويزيديين، وكل حامل هوية سورية في هذا الوطن.
من أجل سوريا الحرة الديمقراطية التعددية العلمانية، سوريا العدالة والمساواة وشرعة حقوق الانسان، سوريا المواطنة المتساوية حيث يتاح لكل مواطن فيها رجلا أو إمرأة وبغض النظر عن انتمائه القومي والديني تسلم أعلى المناصب بالدولة بما فيها الرئاسة الأولى، سوريا التي يقر دستورها بالحقوق القومية لكل مكوناتها ومنها شعبينا الكردي والآشوري السرياني تحت ظل هوية وطنية سورية مشتركة، سوريا بيتا حقيقيا لكل أبنائها.
قال المفكر القومي الآشوري السرياني نعوم فائق قبل مائة عام قولا شهيرا: "ܟܘܠ ܡܢ ܕܦܠܚ ܠܐܘܡܬ݂ܗ ܘܐܦ ܐܢ ܨܠܐ ܠܩܒܪܐ ܦܐܫ ܫܡܗ ܕܟܝܪܐ ܡܢ ܕܪܐ ܠܕܪܐ" وترجمته "كل من عمل من أجل شعبه وإن ولج القبر سيبقى أسمه حيا من جيل لجيل". وهكذا شهيدكم عدنان الذي قدم حياته ضحية من أجل شعبه ستبقى ذكراه حية في ضمير وذاكرة وقلوب أبناء شعبه خالدة لا تموت.
الأخوة الإعزاء، المناضل الحقيقي هو من يربي أبنائه ليكونوا قدوة في العطاء والالتزام، ليكونوا في مقدمة الصفوف وفي الخنادق الأولى، ليكونوا أول من يعطون وآخر من يأخذون، وقد كنتم أيها الأخ توفيق في هذا المجال مثالا ونموذجا كما هو حال آباء وأمهات الشهداء جميعا. نكرر تعازينا الحارة وسنبقى معا يدا بيد، قلبا وروحا، من أجل تحقيق القيم والأهداف التي ضحى من أجلها شيهدكم وشهداء الثورة السورية، من أجل الحرية والكرامة والعدالة والمساواة. ونختم كلمتنا بالقول أن الشهيد سيبقى حيا، بالعربية "الشهيد لا يموت" وبالسريانية " ܣܗܕܐ ܠܐ ܡܝܬ݂" وبالكردية "شاهيد نا مري" وشكرا لاستماعكم