وقال سنحاريب ميرزا، عضو الائتلاف الوطني السوري وممثل كتلة السريان الآشوريين فيه، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "الأخبار السيئة التي وصلتنا سابقاً عن صدد والآن عن معلولا، لا تُبشّر بمستقبل مشرق للمسيحيين في سورية، لأن بعضاً من الكتائب الإسلامية المتشددة بدأت تقع في الأفخاخ التي نصبها النظام لإخافة وإرعاب الأقليات الدينية والقومية في سورية، فالمشاهد التي وصلتنا من هذه المدن والبلدات المسيحية تدعو للقلق العميق، وخصوصاً أن هذه القرى والبلدات الأثرية والتاريخية ليس لها أي أهمية استراتيجية وعسكرية في مقارعة النظام" حسب تأكيده
ورفض ميرزا "أية مساومة" على راهبات معلولا، وقال "فيما لو كن مختطفات أو محتجزات لدى المعارضة فإننا نرفض وبشكل قاطع أي مساومة مع النظام تجرى على راهبات دير مار تقلا في معلولا، لأن المسيحيين ليسوا مكسر عصا لأي طرف، ولا يجوز اعتبار المسيحيين مشروع رهائن في الأزمة السورية"
وتابع "لقد عاش المسيحيون منذ آلاف السنين إلى جانب إخوتهم في الوطن السوري بتعايش سلمي، ولا فضل لأحد في بقائهم على أرضهم التاريخية، وهم جزء لا يتجزأ من هذه الأرض، كما أنهم لم يرفعوا السلاح بوجه أحد، وكانوا دائماً السباقين في لعب دور السلام والمدنية، والمساهمة في بناء الحضارة السورية"
وأضاف "إن التعديات على القرى المسيحية تدعم الادعاءات الكاذبة للنظام بحمايته للأقليات، وتقدم له خدمات مجانية تدعم موقفه الدولي، وهذه إحدى العوامل التي تؤخر انتصار الثورة، والانتقال إلى سورية التي يطمح لها كل السوريين، لذا نناشد كلّ الشخصيات الوطنية المعارضة وهيئة العلماء المسلمين لتوعية الكتائب المنضوية تحت جناح المعارضة السورية على ضرورة تجنب الإعمال التي تسيء للوطن والمواطن السوري بكل مكوناته