مضت أكثر من سنتين ونصف من عمر الثورة السورية، ورغم كل الضحايا والمآسي والدمار الذي سببه نظام بشار الأسد لسوريا الشعب والوطن، فما زال هذا النظام المجرم يؤكد بسلوكه اليومي المتكرر أنه نظام ديكتاتوري قاتل ومعادٍ للشعب السوري وطموحاته المشروعة في الحرية والديمقراطية. وتكريساً لهذا النهج البربري الذي ميَّز هذا النظام من أكثر من أربعين عاماً، فقد قامت عصابة من شبيحته الملثمين بالتعاون مع أجهزته الأمنية يوم الثلاثاء 19-11-2013 مساء باقتحام مكتب المنظمة الآثورية الديمقراطية في مدينة الحسكة واعتقلت اثنين من قياديي المنظمة الذين كانا متواجدين في المقر وهما: سنخيرو داشو وجورج أوديشو. واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وبعد ساعة من الوقت عادت العصابة ذاتها إلى المقر وصادرت كل موجوداته وحطمت المحتويات الأخرى.
إن هذا السلوك الهمجي لأجهزة النظام وأعوانها من المرتزقة الملثمين تجاه مكتب المنظمة الآثورية الديمقراطية يكشف طبيعة هذا النظام وطريقة تفكيره وشكل الحلول أو الإصلاحات التي يتبجح بترديدها أمام المجتمع الدولي.وبخاصة إذا علمنا أن هذا المكتب لم يقم إلا ببعض النشاطات السياسية السلمية وبالكثير من أعمال الدعم والإغاثة الإنسانية للتخفيف من معاناة شعبنا ومن كل المكونات بلا تمييز. هذه المعاناة التي سببها له هذا النظام الجائر بدمويته وحقده الذي لاحدود له على شعبنا المطالب بأبسط حقوقه الإنسانية.
إننا في كتلة السريان الآشوريين في المجلس الوطني السوري إذ ندين هذا السلوك الغادروالمتكرر للنظام بحق رفاق لنا لم يقوموا إلا بالدور المنتظر منهم كوطنيين شرفاء تجاه إخوة لهم في الوطن بتقديم يد المساعدة لمن يحتاجها، وما أكثرهم اليوم. فإننا في الوقت ذاته لم نكن نتوقع من النظام ومرتزقته غير هذا السلوك الذي عهدناه منهم. ونؤكد في الوقت ذاته أن هذا الأمر لن يثنينا عن المبادئ والقيم القومية والوطنية التي عرفناها في المنطمة الآثورية الديمقراطية. وسنستمر في الطريق ذاته طريق النضال الذي رسمته لنا ثورة شعبنا الأبي حتى تحقيق النصر النهائي.
الحرية لرفاقنا المعتقلين ولكل معتقلي الثورة السورية المباركة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل للجرحى
وإن يوم النصر لقريب
20 تشرين الثاني 2013
كتلة السريان الآشوريين
في المجلس الوطني السوري