آدو الإخباري ـ أنباء موسكو: أعلن عبد الأحد اسطيفو، عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من جنيف حيث شارك في وفد التقى بممثلين عن الجانبين الروسي والأميركي وكذلك بالمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، لـ"أنباء موسكو" أن الزيارة إلى جنيف كانت بشكل عام ترتكز على ثلاثة محاور.
وقال اسطيفو:"بشكل عام زيارتنا إلى جنيف كوفد من الائتلاف كان لديها ثلاثة أهداف رئيسة، أولها أن نسمع ونرى الأجواء لمؤتمر "جنيف 2" الدولي، وأكثرها القضايا التي تتعلق بالموقف من "جنيف1" ، كما تناولت الزيارة تحديد الجدول الزمني وموضوع أهداف عقد "جنيف 2" بالإضافة إلى الضمانات الدولية والدول التي ستدعى إلى المشاركة".
وأضاف:"الهدف الثاني تجسد في شرح موقفنا كائتلاف وكذلك استعدادنا للمساهمة في مؤتمر جنيف واعطاء أكثر جدية لالتزاماتنا بالحل السلمي، أما الموضوع الثالث، فكان الموضوع الانساني".
وأكد أن الوفد كان لديه فرصة للقاء المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي، ومنح كذلك "إمكانية امكانية اللقاء بالمنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة وهذا في إطار الاجراءات الفورية والتي منها فك الحصار عن بعض المناطق وتحديدا الغوطتين وتحديد عملية تنسيق مع الطرفين الرئيسيين، أي الدولتين المبادرتين بعقد المؤتمر، روسيا والولايات المتحدة في سبيل تعزيز وتكثيف عمليات الاغاثة".
وأشار اسطيفو إلى أن "اللقاء مع الوفد الروسي كان يحمل تفهما أكثر لموقفنا كائتلاف" وتابع قائلا:" في بعض النقاط شعرنا بتقدم، وتحديدا في ما يتعلق بوفد وحيد من المعارضة تحت قيادة الائتلاف، زائد جميع الأطراف في المعارضة، بالنسبة لموضوع الحكومة أو هيئة الحكم الانتقالي شعرنا أيضا بايجابية أكثر في المواقف والحوارات التي جرت مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. لا شك هناك أمور تحتاج إلى الجهود وإلى العمل، والأمر نفسه بالنسبة لموضوع لقاءاتنا مع الأميركيين وحتى لقاءاتنا مع الابراهيمي".
وشدد اسطيفو على أن الائتلاف سيكون موجودا وحاضرا في جميع المؤتمرات واللقاءات وكل الاجتماعات التي لها علاقة بالملف السوري وأن الائتلاف سيكون أقرب إلى دوائر التأثير ودوائر أخذ القرارات، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تطور ايجابي في سياسة الائتلاف.
ولفت اسطيفو إلى أن بوغدانوف في بداية اللقاء، ذكَر الوفد بأن دعوة موسكو لرئيس الائتلاف، أحمد الجربا، للحضور إلى روسيا لا تزال مفتوحة، مشيرا إلى أن المسألة تبقى عالقة في إطار أجندات والتزامات وارتباطات من الجانب الروسي كما من جانب الجربا.
واستطرد قائلا:"ولكن سنحاول قريبا تحديد موعد لزيارة موسكو".
وكرر اسطيفو أن " الائتلاف، انطلاقا من اليوم وحتى موعد 22 كانون الثاني/ ديسمبر، سيشارك في اللقاءات والفعاليات التي تنظم في اطار تحضير الأجواء وانجاح مؤتمر "جنيف2"، فحسب قول اسطيفو، " ليس المهم الذهاب إلى جنيف من دون أن يعطى المؤتمر فرصة النجاح، والأجواء بالنسبة لنا ليست جاهزة ونعمل مع كافة الأطراف لتهيئتها وتحضير الأرضية للمؤتمر".
وفي إطار عزم الائتلاف المشاركة في كافة الفعاليات التي تتناول الملف السوري، كرّر اسطيفو عزم الائتلاف الاستمرار في المشاركة مؤكدا حضور الائتلاف أيضا اللقاء الثلاثي الأميركي الروسي الأممي في 20 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وفي تعليق على تصريح اللواء سليم ادريس حول عدم مشاركة الجيش السوري الحر في مؤتمر "جنيف2" قال:" لا يوجد اليوم أي مكون من مكونات الائتلاف جاهز للذهاب إلى جنيف في هذا الظرف. هذا موقف واضح نحن الآن هنا لتحضير الأجواء اللازمة للذهاب إلى مؤتمر جنيف. في الظرف الراهن جنيف مؤتمر مدان سلفا وهو وليد ميت، لكن إذا عملنا ما بين تاريخ اليوم وموعد عقد المؤتمر وقمنا بالأمور اللازمة التي يجب توضيحها، قد نؤمن فرص نجاح المؤتمر".
وأكد اسطيفو أن الائتلاف، ببرنامجه السياسي مكان لكل طرف معارضة يشاركه هذا البرنامج والمبدأ والأهداف، معتبرا أنه وفي هذه الأطر لن يصعب تشكيل وفد موحد معارض للمشاركة في "جنيف2".