اسطنبول (16 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء : ندد قيادي مسيحي في المعارضة السورية باستهداف كنائس في مصر، ودعا المصريين لوضع حد نهائي لها، والنخب السياسية والثقافية والدينية في مصر، لتحمل مسؤولياتها تجاه مسيحيي البلاد وتوفير الحماية لهم، وشدد على أنه دون المسيحيين لن يكون هناك شرق أوسط تعددي حضاري
وأضاف جميل ديار بكرلي، المعارض المسيحي السوري ومدير مكتب المنظمة الآثورية الديمقراطية في اسطنبول، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أنه "في خضم التطورات الخطيرة والمتسارعة للأحداث في مصر، صدم كل العالم المسيحي الاستهداف المباشر للمسيحيين وكنائسهم، من قبل مجموعات لا يمكن نعتها سوى بصفة الإرهابية، التي لا تريد الخير لمصر ولشعبها" حسب وصفه
وأضاف "إن هذه الاعتداءات على الكنائس والرموز المسيحية في مصر، تشكل اليوم منعطفاً خطيراً في تاريخ الثورة المصرية، ومسيرة مصر الجديدة التي يطمح إليها كل الشعب، وسيكون لها أيضاً آثار سلبية على كل البلدان التي هبت فيها رياح الحرية والتغيير، ما لم يوضع حدّاً لها وبشكل نهائي"، وتابع "إن الوجود المسيحي في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تاريخي يرتبط ببدايات وتاريخ هذه المنطقة، فالأقباط هم من أعطى مصر اسمها، وسورية أخذت اسمها من السريان الآشوريين، لذا علينا جميعاً، المسلمين قبل المسيحيين المحافظة على الوجود المسيحي في المنطقة، لأنه بدون المسيحيين لا يوجد شرق أوسط تعددي حضاري" وفق تأكيده
وخلص دياربكرلي إلى القول "نستنكر وبشدة هذه الأعمال الوحشية التي طالت البشر والحجر والشجر، ونطالب الحكومات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى النخب السياسية والثقافية والدينية في مصر، لتحمل مسؤولياتها تجاه المسيحيين في البلاد، وتوفير الحماية الكافية لهم، والعمل على إرساء قيم العيش المشترك والمواطنة والشراكة الكاملة بين جميع مكونات المجتمع على أسس العدالة والمساواة، وكذلك نبذ كل أشكال التطرف والتعصب القومي أو الديني أيا كانت مصادره، أو الجهات التي تقف وراءه" حسب قوله