المنظمة الاثورية تشارك في حفل تدشين نصب شهداء ” سيفو ” في بلجيكا

 

شاركت المنظمة الاثورية الديمقراطية ( مطكستا – ADO ) ،  الاحد 4 أب ، في حفل تدشين نصب شهداء سيفو 1915 ، في مدينة بانو – محافظة لييج  ( شرق العاصمة بروكسيل ).

النصب التذكاري  والذي هو من اعمال النحات الاشوري المعروف موشى ملكي ، عبارة عن منحوته لحمامة  مذبوحة تحت نجمة العلم الاشوري ، تزن المنحوته 12 طن ومكتوب عليها باللغة السريانية والفرنسية ( ضحايا سيفو 1915 ).

و " سيفو"  كلمة سريانية تعني  السيف  وتشير للابادة الجماعية التي ارتكبتها الامبراطورية العثمانية عام 1915وبالتعاون مع العديد من العشائر الكردية ضد المسيحيين من السريان الاشوريين، والارمن ، ويونانيين بونتييك الموجودين في اراضيها.

وفد المنظمة ضم كل من السادة: جورج  شاشان حيدو، ملفونو سعيد لحدو ، سنحاريب ميرزا ، جورج كوريه ، صبري القان ، سمير ايليو، ملفونو ابراهيم لحدو، ملفونو ميخائيل عبدالله ، ليبو شابو ، انطون كوريه .

وقام كل من مسؤول مطكستا فرع اوروبا سنحاريب ميرزا وممثل اتحاد الاندية الاثورية في اوروبا شابو حاديكو بوضع اكليل ورد على نصب شهداء سيفو ، كما القى ميرزا كلمة بالمناسبه.

حفل التدشين الذي نظمه كل من المعهد السرياني البلجيكي (NGO) و سيفو سنتر(NGO) ، حضره مجموعة من سياسيين بلجيكيين ، ممثلي عن احزاب ومؤسسات شعبنا الاشوري (الكلداني السرياني) ك: الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا)  ، الاتحاد الاشوري العالمي (AUA) ، وغيرهم ،  واتحاد الاندية الاثورية في اوروبا ، ممثلي عن كنائس شعبنا بمختلف طوائفه ورجال دين وفي مقدمتهم مطران الكنيسة السريانية الارثذوكسية في هولندا مار بوليكانوس أوكين قبلان ، مؤسسات مجتمع مدني وبضمنها مؤسسات ارمنية و المؤسسة التركية لدعم الاعتراف بالابادة والتي يتراسها علي عثمان و مؤسسةESU  المعروفة ب (الدورونويه).

 وتضمن الحفل عدة فعاليات منها اطلاق حمائم ، اغاني قومية باللغة السريانية تعبر عن معاناة شعبنا خلال المذابح والابادة الجماعية ، كلمات للسياسيين ورجال دين و لممثلي احزاب ومؤسسات شعبنا ، وضع اكاليل ورود .

وتركزت الكلمات حول التذكير بماساة شعبنا في سيفو 1915 وسميل 1933 وماتلاها من مأسي واستهداف مستمر في العراق وسورية مما ادى الى تناقص واضح في اعداد ابناء شعبنا في الوطن الام ، كما شددت الكلمات على المضي قدما في الحصول على اعتراف اكبر عدد من دول العالم بالابادة الجماعية في 1915 والضغط على الحكومة التركية للاعتراف بها والاعتذار عنها ، وضرورة العمل المشترك لنيل كافة حقوق شعبنا.

وقدم جورج شاشان حيدو مسؤول مطكستا – بلجيكا  التهنئة لشعبنا الاشوري (سرياني كلداني) بهذا النصب ، مثمنا جهود  كل من المعهد السرياني البلجيكي وسيفو سنتر والتي بذولها من اجل اقامة هذا النصب .

مبينا في تصريح لموقع أدو اوروغ ،  ان الابادة لم تتم على اساس ديني فقط بل اثني واضاف " ماحصل لنا لم يكن لاننا مسيحيين في شرق متعصب بل لاننا ايضا شعب اصيل في بلاد النهرين واصحاب حق ، ماجرى لنا في سيفو كان ابادة لشعب اصيل للاستيلاء على تاريخه وارضه واملاكه. ونحن لليوم نعاني من تبعات الابادة  لان تاثير ماحدث مستمر لليوم فخلال المئتي سنة الاخيرة تعرضنا لسلسلة مذابح ومجازر كانت سيفو هي الذروة فيها ، وما زال شعبنا يعيش مجازر بأشكال وأساليب مختلفة كما ظل مستهدفاً لأعمال السلب والابتزاز والتطهير العرقي مما كانت نتيجة كل هذا أن نصبح أقلية في بلادنا ، أقلية مهجرة ومشردة ، هناك اجندة مبرمجة لتهميشنا واقصائنا وهضم حقوقنا لالغاء وجودنا وتاريخنا من المنطقة ".

وتابع  جورج شاشان حيدو قائلا " تركيا اليوم هي دولة كبيرة ومؤثرة اقليميا ، لذا وجب عليها ان لاتخاف في التعامل مع الحدث والاعتراف بالابادة الجماعية " سيفو" التي جرت عام 1915 بل يجب ان تتعامل مع الحدث كاي دولة ديمقراطية قوية وواثقة من نفسها، نحن نطلب فقط ان تعيد النظر في تاريخها وهذه الصفحة السوداء وان تتعامل بانسانية مع هذا الحدث الرهيب ، الامر لن ينقص من قيمتها ومكانتها فمثلا المانيا فعلت ذلك ولم تنتقص قيمتها بين الامم بل هي دولة اوروبيية رائدة . الامبراطورية العثمانية قامت وبمساعدة وتعاون العديد من العشائر الكردية وقتها بأبادة اكثر من  750 الف من أبناء شعبنا السرياني الاشوري " .

مشددا على انه " كشعب سرياني اشوري عموما والمنظمة الاثورية خصوصا لانهدف لوضع الاجيال التركية المعاصرة في قفص الاتهام ، كل مانسعى اليه هو الاعتراف بما جرى وتحقيق العدل ، نحن ممكن ان نغفر في حال طلب منا المغفرة لكن لايمكن ان ننسى دماء وحقوق ابناء شعبنا ".  

 يذكر ان النصب في بلجيكا ياتي بعد اقامة عدة انصب مماثلة في كل من أستراليا وأمريكا وفرنسا وارمينييا.

  Tribunus