آدو الإخباري / برلين : شاركت المنظمة الآثورية الديمقراطية فرع اوروبا واتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون في حفلة دعم المدن المنكوبة التي أقامها المجلس الوطني الكردي في سوريا ممثلية برلين وشرق ألمانيا بتاريخ 6 تموز 2013 في مدينة برلين بألمانيا
وخلال اللقاء القى عضو فرع اوروبا للمنظمة الآثورية الديمقراطية اسطيفان اسطيفو كلمة هذا نصها:
الأخوة والأخوات الحضور الكريم،
أبدأ كلمتي بشعار ) واحدـ واحد ـ واحد الشعب السوري واحد حرية ـ آزادي ـ حيروثو )
باسم المنظمة الآثورية الديمقراطية فرع اوروبا واتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون بداية نترحم على أرواح شهداء ثورتنا المظفرة ونحي صمود وتضحيات ثوارنا الأبطال في سبيل اسقاط هذا النظام المجرم القاتل لأبناء شعبنا السوري العظيم ونحي جميعكم.
ونشكر المجلس الوطني الكردي في سوريا ممثلية برلين وشرق ألمانيا الذي اتاح لنا الفرصة للمشاركة بهذا الحفل ولكل من ساهم وشارك باحيائه.
الأخوة الحضور:
بعد أكثرمن عامين على اندلاع الانتفاضة السلمية للشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، والتي أطلقت شرارتها الأولى في منتصف أذار في درعا،على يد أطفالها الأبطال وكانوا أول شهداء ثورتنا المظفرة وسرعان ما أنتشرت لتعمّ جميع المحافظات السورية.
لقد أظهر الشعب السوري من خلال ثورته إرادة لاتلين في سبيل الوصول إلى مطالبه المحقّة في إسقاط النظام والقضاء على منظومة الاستبداد والفساد، والانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية تعددية علمانية تقوم على أسس العدل والمساواة والتداول السلمي للسلطة. وسطّر الثوار رغم إمكانياتهم المحدودة ملاحم اسطورية في القدرة على الصمود ومواجهة النهج الأمني القمعي للنظام، والذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 100 ألف إنسان بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات آلاف من الجرحى والمعتقلين وأكثر من مليون لاجئ في دول الجوار وضعف هذا العدد في الداخل.
كانت انطلاقة الثورة السورية المباركة في منتصف أذار من عام 2011 من محافظة درعا مهد الثورة سلمية بإمتياز، حيث حولها النظام من خلال اتباعه السياسات الأمنية في تعامله مع المطالب المشروعة للثورة ومماراساته القمعية واساليبه الدموية الى ثورة مسلحة أدت الى تدمير البنية التحتية في معظم المدن السورية.
وحاول النظام جاهداً تحويل مسار الثورة من وطنية الى طائفية لتحقيق أهدافه والحفاظ على مصالحه.
كما وحاول من خلال وسائل اعلامه لتكون ثورة اسلامية متطرفة انتشرت تحت مسميات مختلفة وسيكون لها مستقبلاً تداعيات وتأثير كبير على مسار الثورة وعلى تمزيق نسيج المجتمع السوري وروابط العيش المشترك.
ان المنظمة الآثورية الديمقراطية واتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون اختاروا منذ البداية الوقوف الى جانب الثورة وساهموا في تفعيل الحراك الثوري والمشاركة في النشاطات والفعاليات المختلفة في الداخل والخارج وقاموا بتقديم المساعدات العينية والمادية للمناطق المنكوبة. فالشعب السرياني الاشوري كمكون أصيل في سوريا كان لابد له من أن يشارك في الثورة جنباً إلى جنب مع إخوته في الوطن من أجل إقامة دولة ديمقراطية مدنية تعددية تسود فيها المساواة بين جميع مكوناتها القومية والدينية.
إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية و اتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون نتقدم بمناسبة دخول الثورة السورية الوطنية في عامها الثالث بالتحية الى ارواح شهداء الثورة السورية وللمعتقلين في زنازين الاستبداد وللمهجرين قسرا ولكل سوري اضطهد وعذب على أيدي مجرمي النظام الاستبدادي.
وبسبب عدم ايفاء غالبية الدول الواعدة بمساعدة ودعم ثورتنا المجيدة وكان دعمهم لا يشكل الى جزءا صغيرا من احتياجات شعبنا وثورتنا لذا يتوجب على كافة أبناء شعبنا السوري المعطاء وخاصة في المهجر تقديم كافة المساعدات العينية والمادية وأملنا كبير بأن يلبي نداء وصرخات اخوتنا النازحين والمعتقلين والجرحى والآرامل والآيتام.
لقد ارتبطت المنظمة الآثورية الديمقراطية بعلاقات تاريخية مع كافة الأحزاب والقوى الكردية السورية ومنذ بدايات تأسيسها وتطورت هذه العلاقات الى تحالفات لخدمة قضية شعبينا وفي المجال الوطني بما يخدم الثورة السورية المظفرة والعمل سوية لخلق مجتمع حر ديمقراطي قائم على التعددية والمساواة بين جميع قومياته من عرب وأكراد وسريان أشوريين وغيرهم.
وكان رد فعل النظام المستبد وأجهزته الأمنية على تضامن المنظمة الآثورية الديمقراطية مع أشقائنا الأكراد في المشاركة في تظاهرات جمعة آزادي اقتحام مقر المنظمة في القامشلي وقاموا بتخريب ومصادرة محتوياته وأعتقال 13 رفيق من قيادة وكوادر المنظمة.
واننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية نعمل لحل ومعالجة مسألة التعدد القومي ضمن الأطار القانوني والوطني والأعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية ) للسريان الآشوريين ) والأكراد والتركمان وغيرهم كقوميات أصيلة كفيل بازالة الغبن الذي لحق بأبناء هذه القوميات واعادة التوازن واللحمة الى المجتمع.
وقد عملنا سوية لتشكيل هيئة للحفاظ على السلم الأهلي تضم جميع مكونات الشعب السوري في محافظة الحسكة ونسعى لتشكيل هيئة سياسية وطنية عليا تضم كافة القوى السياسية المؤمنة بأهداف الثورة لتوفر مظلة سياسية للحراك الثوري وتكون بمثابة قيادة بديلة في المرحلة الأنتقالية.
وأخيرا ليكون هذا الشعار ( أبناء شهدائنا ……أمانة في أعناقنا ) نهجا وعهدا نعمل على تحقيقه جميعنا.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والعودة للمهجرين والنصر القريب لثورتنا إن شاء الله والى اللقاء قريبا على تراب وطننا العزيز سوريا حرة لكل أبنائها.