أقدمت مجموعة من المسلحين المتطرفين في ريف إدلب، على ارتكاب جريمة بشعة، راح ضحيتها الأب فرانسوا مراد راعي دير مار سمعان العامودي التابع لطائفة السريان الكاثوليك، وذلك يوم الأحد 23 حزيران2013 ، في دير اللاتين في قرية الغسانية، بالإضافة إلى ذلك قيامهم بسرقة محتويات الدير، وتدمير أثاثه، وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة الجرائم التي تطال كافة أبناء الشعب السوري.
إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية ندين وبشدة هذا الأعمال الإجرامية التي تطال رجال الدين المسيحي في سوريا، الذين يسعون لنشر رسالة المحبة والخير والسلام والتسامح وقبول الآخر بين الناس، مؤكدين على أن هذه الجرائم تشوه صورة الثورة السورية، وتسيء لأهدافها النبيلة في الحرية والكرامة، ولا تصب سوى في خدمة أهداف النظام الذي دأب على بث سموم الطائفية والتفرقة بين أبناء الشعب السوري الواحد.
في الوقت الذي ندين فيه عمليات الاجرام التي تستهدف دور العبادة، ورجال الدين، فإننا نطالب قيادات الجيش السوري الحرّ وكافة القوى الثورية العاملة، بتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الشعب السوري، وملاحقة ومحاسبة المجرمين، وإنزال أقسى العقوبات بهم، وفق القوانين والأعراف الدولية، وان تضع حداً لهذه الممارسات التي تضرب أسس الشراكة والمساواة والأخوة بين مكونات الشعب السوري.
الرحمة والخلود للأب الشهيد فرانسوا مراد ولكل شهداء الحرية في سوريا
الخزي والعار للقتلة والمجرمين .. عاشت سوريا حرة أبية
سوريا 26 حزيران 2013 المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي