آدو الاخباري / خاص : بمناسبة عيد القيامة المجيد وفق التقويم الشرقي، نتوجه إلى أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بشكل خاص والى كافة المسيحيين في دول الشرق عامة بعيد قيامة السيد المسيح. ونأمل أن يكون هذا العيد بكل ما يحمل من معاني ودلالات انسانية عميقة فرصة لوقف العنف والقتل في سوريا، وتخليص السوريين من آلامهم.
وأن يوفر مناخا ملائما لقيامة سوريا جديدة ينتفي منها الظلم والطغيان، وقيام نظام ديمقراطي علماني حديث يستلهم قيم العصر ويقوم على احترام حقوق الانسان ويرتكز على أسس العدل والمساواة والعدالة الاجتماعية والشراكة الوطنية الكاملة بين جميع مكونات الوطن.
إن سوريا ومنذ أكثر من عامين، وبسبب ما حلّ بها من دمار وخراب افتقدت بهجة العيد، حيث يتجرّع السوريون يوميا المرارة والحزن بسبب سيل الدماء الذي لم يتوقف، وبسبب المجازر الدموية المتنقلة في أكثر من مكان في ربوع سوريا الحبيبة وآخرها مجزرة البيضا في بانياس، حيث يشعر السوريون بالإحباط والخذلان من المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا على مأساتهم الانسانية المتفاقمة ما سمح للنظام في الامعان في القتل وتجاوز كل الخطوط الحمر، حيث أوصل البلاد إلى أوضاع كارثية على مختلف الأصعدة الإنسانية والمعيشية. وما زاد من ألمنا ومرارتنا وغضبنا هو اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الارثوذوكس والمطران بولس اليازجي مطران حلب للروم الارثوذوكس وتمثل هذه العملية المدانة اعتداء سافرا على الحريات وانتهاكا صارخا لحقوق الانسان وضربا لقيم العيش المشترك بين جميع مكونات الشعب السوري، خصوصا وأن المطرانين قامتان وطنيتان وهما رسل للمحبة والسلام والتآخي، لذلك نطالب بالإفراج الفوري عنهما وإعادتهما سالمين إلى أبرشيتيهما لمواصلة خدمة جميع المواطنين والتخفيف عنهم في هذه الظروف الصعبة.
وبهذه المناسبة ايضا نناشد جميع الأطراف ببلدة تل تمر للاحتكام إلى لغة العقل والتحلّي بالمسؤولية من خلال الاستجابة لكل الجهود الخيّرة من أجل وقف الاشتباكات المؤسفة التي حصلت في البلدة وأدّت لسقوط ضحايا من جميع المكونات ونعتبر هذا خسارة للجميع، ونرى أن استمرار هذا التوتر غير المبرر يخدم أجندات النظام في إثارة الفتن وزيادة الاحتقان بين مكونات البلدة الذين اتسمت علاقاتهم دائما بالتعاون والتفاهم والاحترام المتبادل، وندعو جميع الأطراف إلى إزالة الحواجز وفك الحصار عن البلدة والسماح بدخول وخروج المواطنين بسلام وتوفير كل الاحتياجات الأساسية التي انقطعت بفعل الحصار الذي دام لأيام وإرساء هدنة دائمة بين الأطراف وبما يسمح بتفعيل دور مجلس السلم الأهلي في البلدة للقيام بدوره في خدمة جميع المواطنين دونما تمييز .
قيامة مجيدة
كل عام وأبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بخير
كل عام وشعبنا السوري العظيم بخير
عاشت سوريا حرة ابية لكل ابنائها
سوريا 4/5/2013
مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية
كبرئيل موشي كورية