أقدم مسلحون يُعتقد أنهم غرباء عن سوريا غربي مدينة حلب بعد ظهر يوم الاثنين 22/4/2013م بخطف المطرانين: يوحنا ابراهيم مطران طائفة السريان الأرثوذكس وهو شخصية معروفة على النطاق العالمي، والمطران بولس يازجي مطران طائفة الروم الأرثوذكس، وقد كانا في طريقهما إلى حلب بعد قيامهما بمهام إنسانية.
وقد تلقى الرأي العام نبأ الاختطاف باستنكار وشجب شديدين، خاصة وأن المطرانين يمثلان قيمة رمزية في محافظة حلب ليس بين طوائفهم المسيحية فحسب بل بين المسلمين والطوائف المسيحية الأخرى.
إننا في اتحاد المسيحيين الأحرار بحلب إذ نضم صوتنا إلى الرأي العام المحلي والعالمي، نعبر عن تضامننا مع المطرانين، ونعلن أن من قام بهذه الفعلة البشعة قد قدم خدمة كبيرة للنظام الذي استغلها إلى أبعد الحدود، كما أنها أضرت بالثورة السورية ومضامينها الوطنية، وإننا إذ نقدر جهود فعاليات الثورة المختلفة في المنطقة الغربية من حلب بالبحث عنهما والسعي لإنهاء عملية الخطف، نطالب الائتلاف الوطني وهيئة أركان الجيش الحر والمجالس المحلية وكل من له تأثير على الخاطفين بالتحرك السريع، وبكل الوسائل كي يعودا سالمين إلى أبناء طوائفهم ومحبيهم من مختلف مكونات أهل حلب.
وإننا إذ نتعاطف مع حزن المؤمنين على غياب المطرانين وخاصة في أسبوع الآلام حيث اعتاد أبناء رعيتهما على مشاركتهما في صلوات هذا الأسبوع، نتضرع بالصلوات كي يستعيدا حريتهما ويعودا سالمين، وأن نجدهما على رأس المصلين في أسبوع الآلام، وإلى لعب دورهما في بلسمة جراح وآلام وآهات الشعب السوري التي يعانيها من جراء التدمير والقتل والتهجير والاعتقال التي تمارسها الآلة العسكرية الوحشية لكتائب الأسد.
عاشت الثورة السورية والحرية للمطرانين الفاضلين ولكل المخطوفين والمعتقلين
حلب 25/4/2013م
اتحاد المسيحيين الأحرار بحلب