الثورة السورية الى اين بعدما قدمنا دعمنا المطلق, تحملنا ما لا يحتمل, فمنذ اجتماع استنبول الاول قدمنا بيان دعم تمت قراءته على العلن امام التلفزة,
وثقنا بهم و املنا انهم قادرون ان يديروا مرحلة تؤدي ال
ى نجاح الثورة في الحرية , و بناء دولة الكرامة , دولة الديموقراطية, سوريا الحرة كما كانت عبر التاريخ, سوريا التي لا يمكن ان تفرق بين مسلم او مسيحي الا في اماكن العبادة.
هل من يدعم الثورة و يشارك بها يجب ان يطيعهم ؟
لا, اخطأوا المسار, و انحرفوا بعيدا, معتقدين باننا ضعاف, و لا حول و لا قوة لنا.
و الواضح اتهم لا يجيدون قراءة التاريخ, و بكل فصوله
انهم, و للأسف, ارادوها مغايرة لما قد املنا, متناقضة مع ما قد اعلنوا لنا, و على الملء, انساقوا وراء ما كانوا يخبؤون في اسرارهم, التي لم نرغب قط في كشفها, و ثقنا بهم اخوة في الوطن, الا انهم ارادونا رعية تدفع الجزية, و الاتاوى .
املنا بالخلاص من طاغية, قاتل اطفال و سفاح, نازي جديد
الا ان مشيئتهم الباطنة, انكشفت, و المستور ظهر , يريدون العودة بنا الى زمن الفتوحات الاسلامية, متناسين ان الامر من المحال ان يبنون ثيوقراطية في سوريا .
ضربوا عرض الحائط كرامتنا, و ايماننا, و وجودنا التاريخي الذي سبق وجود الغير بمئات السنين.
قالوا لي, و طلبوا الصبر, الا اننا لم نعد قادرين على رؤية مقدساتنا و وجودنا يسفكان كما يسفك الطاغية الشعب.
نعم لم نعد قادرين على الصمت, يتحججون بعدم خبرتهم في اخذ دور المعارض, متهربين من الاجابة عن الحال, يرمون الحمل على نظام مستبد, اليس من المستغرب و المعيب انه بعد سنتان , و هم من الساسة و اصحاب الشهادات و الخبرات التي يتغنون بها , ان لا يتعلموا كيف يكونون معارضة؟!
لا لم نعد نثق بكم, اردتموها محاصصة طائفية, اذا فلتكن كذلك,
انتم تتدعون انكم الاغلبية, و نحن لا ندعيها, و لكن نحن نؤكد لكل من يريد ان يعرف, باننا ثلث البلاد, اذا احسبوها كيف ما تشاؤون .
رفضتم و جودنا في الائتلاف, حسنا نحن نقول لكم, لن يمر أي دستور و ثلث الشعب يرفضه, و لو وقفت معكم امم الارض كلها, لا تنساقوا وراء ترهات, فالثلث هو الاقوى.
لا تجذروا الطائفية اكثر, فالوضع لا يحتمل.
استغاثات تصلنا من القرى المسيحية بسبب سياستكم الرعناء.
انتم تتحملون ما سوف تؤل اليه الامور ان لم تستدركوا الخطر, و انتم من يفشل الثورة
نسأل الله ان يهديكم الى طريق الصواب.