استمرت الدورة خمسة أيام، تمّ خلالها تدريب و تأهيل مجموعة من الكوادر المهتمة في هذا المجال، من أعضاء لجنتي المرأة الآشورية و الشبيبة الآشورية. بهدف تمكينهم من القدرة على التعامل مع الأطفال الذين تشبّعت ذاكرتهم بمشاهد مأساوية في ظلّ الظروف الراهنة التي تمرّ بها سوريا.
تضّمن اليوم الأول ثلاثة محاور، ابتدأ المحور الأول بالتعاون بين جميع الأعضاء، أما المحور الثاني فقد تضمن أساليب التواصل مع الآخر، و ركز المحور الثالث على شروط نجاح التواصل، حيث شرح المحاضر الطرق الفعالة في التواصل مع الأطفال النازحين من مناطق تعرضت لأزمات، و كيفية التعرّف على أفكارهم الباطنية، بهدف تحريرها و اخراجها للسطح، و الوقاية من الإصابة بعقد نفسية مستقبلية.
في اليوم الثاني، ركز المحاضر على مجمل المشاكل و الأضرار النفسية التي قد تلحق بالأطفال في زمن الأزمات(الحروب والكوارث) و كيفية التعامل معها.
تضمن اليوم الثالث طريقة التعامل مع الأطفال النازحين، و الأساليب الناجعة لفهم نفسية الطفل المنكوب، و تحليلها بشكل دقيق وصولا للعلاج المناسب
كما تم شرح عدة تعليمات تساعد المشرفين، أثناء تقديم الإسعافات الأولية النفسية للأطفال النازحين. تلى ذلك جلسة تفريغ لمختلف المشاعر الإنسانية, كالخوف و الاضطراب و القلق و غيرها. وبعد ذلك شرح المحاضر طريقة الاسترخاء و استعادة الطاقة عن طريق الألوان. و في نهاية الجلسة قامت المجموعة بممارسة نشاطات متنوعة للتعبير عن المشاعر، و وصف الحالة النفسية.
اليوم الرابع: ابتدأ بشرح أهمية الدعم النفسي للأطفال الواقعين تحت الضغوط، و كيفية التعامل معهم، و شرح عدة طرق و آليات للتعامل مع مختلف الحالات النفسية الناجمة عن الأزمات.
و في ختام اليوم الخامس تم انشاء ورشات عمل تضم أطفال من مدينة القامشلي بالإضافة إلى عدد كبير من الأطفال النازحين من محافظات أخرى كدير الزور و حلب و حمص و غيرها من أهالي المحافظات التي نزحت إلى محافظة الحسكة بعد القصف والدمار الذي تعرضت له مدنهم و بلداتهم.