دبي – أحمد سلهوب: في خضم الصراع الدموي الذي تعيشه سوريا، أضحى الأطفال عرضة للقتل والتنكيل، بصورة لافتة، ونظرا لتفاقم الوضع المأساوي لهم، وثقت قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية عدد الأطفال الذين قضوا نحبهم برصاص الأسد، حيث وصل عدد قتلى الأطفال إلى 3176 منذ اندلاع الاحتجاجات منذ حوالي 19 شهرا، بحسب ما أكدت وكالة أنباء "الأناضول".
ولاقت حادثة مقتل الطفل حمزة الخطيب، استنكاراً دولياً عقب مقتله على أيدي شبحية الأسد بمساكن صيدا بمنطقة حوران التابعة لمحافظة درعا في الإرهاصات الأولى للثورة، حيث تم استهدافه قرب أحد الحواجز العسكرية وقتل بطريقة وحشية، وبدت على جسده آثار التعذيب وصل لقطع عضوه التناسلي.
كذلك شهدت مذبحة الحولة في السادس والعشرين من مايو/أيار الماضي والواقعة بريف حمص مصرع 50 طفلا من إجمالي 106 قتلى، بعضهم مات شنقاً والبعض الآخر لفظ أنفاسه تحت وطأة القصف المدفعي العنيف. وتزامنت هذه المذبحة مع وجود وفد من المراقبين الدوليين المنتشرين برئاسة الجنرال النرويجي روبرت مود في عدة مناطق بسوريا لمراقبة وقف إطلاق النار.
وتضاف مذبحة التريمسة التي ارتكبت في شهر يوليو/تموز من العام الجاري بمحافظة حماه، إلى سلسلة المجازر التي سقط فيها عدد من الأطفال الذين لم يقدر عددهم، وبلغ عدد القتلى جراء هذه المذبحة نحو 300 قتيل، تم التنكيل بجثثهم ووضعها على قارعة الطريق والأراضي الزراعية.
الجمعة 19 تشرين الأول 6762 آ 2012م