عنكاوا كوم ـ القامشلي ـ خاص: دعا فرع سوريا للمنظمة الآثورية الديمقراطية إلى ندوة سياسية حول أخر التطورات على الساحة السورية ، لمسؤول المكتب السياسي كبرئيل موشي كورية. وذلك مساء يوم الأحد 14 تشرين الأول الجاري، في مقرّ المنظمة الآثورية في القامشلي. وقد بدأت الندوة بدقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وشهداء سوريا.
ومن ثم قدم مدير الندوة الإعلامي جميل دياربكرلي المحاضر، بكلمةٍ بين فيها مدى إصرار الشعب السوري على الوصول لهدفه المنشود بتحقيق دولة ديمقراطية عصرية تعددية تكون لكل السوريين.مبيناً سبب الدعوة لهذه الندوة، يكمن في الإجابة على الكثير من استفسارات أبناء شعبنا حول العديد من القضايا، ووجهة نظر المنظمة الآثورية ومواقفها منها. ومن ثم كان الحديث لمسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية كبرئيل موشي، الذي تحدث عن دور المنظمة الآثورية في الحراك الشعبي في سوريا، العمل الذي تقوملإيصال قضية شعبنا في سوريا إلى المحافل الدولية.
وهذا وقد تحدث موشي بإسهاب عن دور المنظمة الآثورية الديمقراطية، في المجلس الوطني السوري المعارض، الذي يعتبر من أبرز الكتل المعارضة في سوريا، والمنظمة تعتبر من الكتل المؤسسة لهذا المجلس إلى جانب ائتلاف إعلان دمشق، وجماعة الإخوان المسلمين، والأكراد، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات السورية المعارضة البارزة أمثال: د. برهان غليون، جورج صبرا، رياض سيف وغيرهم.
كما تطرق كبرئيل موشي إلى موقف المنظمة من تشكيل الهيئة الوطنية للسلم الأهلي في القامشلي، مبيناً انّ هناك دعوات من قبل لجنة المتابعة فيها لدخول المنظمة الآثورية، التي كانت من أوائل من دعت لهذه الخطوة. موقفها الداعم للجان الشبابية التي تشكلت مؤخراً في المدينة. وبخصوص الهجرة اكد مسؤول المكتب السياسي كبرئيل موشي على أن الهجرة معضلة حقيقة تنخر في مجتمعنا، وهي مشكلة كبيرة تعجز عن حلها أكبر الدول، لكن المنظمة ومنذ تأسيسها لها موقف معارض لهجرة شعبنا، مبيناً أن سوريا اليوم بحاجة ماسة إلى أبنائها، ليعيدوا لها جمال لوحتها الفسيفسائية، وتنوعها الذي فقدته على مدى خمسة عقود.
وخلال الندوة وإجابة على احدالأسئلة أبدى الاستاذ كبرئيل موشي أسفه من طريقة تعاطي حزب الاتحاد السرياني والمجلس السرياني الوطني السوري مع موضوع التسمية، وخصوصاً بعد تصريحات مسؤوليه التي تؤكد على ان القضية القومية لشعبنا في سوريا تنفصل إلى قضية آشورية لأقلية تعيش في قرية تل تمرّ وقضية سريانية لأغلبية قومية في كل سوريا.
وقد وضع موشي هذه التصاريح برسم كافة أحزاب شعبنا القومية، داعياً الأخوة في حزب الاتحاد السرياني العودة إلى مبادئ وأهداف المجلس القومي لبيث نهرين الذي ينتمون له. وفي الوقت ذاته أكد كبرئيل موشي على وحدة شعبنا وقضيته في سوريا.
الجمعة 19 تشرين الأول 6762 آ 2012م