ADO- خاص: طالب عضو المجلس الوطني السوري سعيد لحدو «المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي بدعوة الرئيس بشار الأسد الى الرحيل»، مؤكداً في اتصال مع «الراي» «فشل خطة الابراهيمي رغم أنها غير واضحة حتى الآن»، مشدداً على أن «كل المعطيات تؤكد ان لا امكان لانجاح أي مبادرة أو حل سياسي بعدما أفشل النظام كل الحلول العربية والدولية»، لافتاً الى أن «النظام ماضٍ في الحل الأمني ولا نجد على المدى القريب أي أفق لأي حل ونحن نطالب الابراهيمي بدعوة الأسد للرحيل».
ورداً على دعوة الرئيس الأسد الى الحوار شرط أن يرتبط «بالضغط على الدول التي تقوم بتمويل وتدريب الارهابيين»، أكد لحدو «أنه لا حوار مع الأسد»، موضحاً «أن النظام يتحدث عن الحوار والاصلاحات منذ أكثر من عشرة اعوام ولم ينجز أي شيء على أرض الواقع وكان قد كلف فاروق الشرع في التحضير لمؤتمر وطني ونحن نعلم أن هذه الدعوات عبارة عن قالب جاهز لا مضمون له ومعظم قيادات المعارضة تدرك أنه لا معنى للحوار منذ البداية».
وتعليقاً على ما ذكرته تقارير في شأن تسليح النظام السوري للأقليات من بينها الأقلية المسيحية، شدّد لحدو على أن «النظام يلعب على ورقة تخويف الأقليات لا سيما الطائفة المسيحية وبعض العلويين»، لافتاً الى «أنه منذ بداية الثورة السورية احتكم النظام الى ترهيب الاقليات مستخدماً المعادلة التالية سقوط النظام يعني سيطرة الاسلاميين المتطرفين على الحكم»، مشيراً الى أن «الحديث الذي تتناقله بعض الوسائل الاعلامية حول حمل المسيحيين للسلاح مبالغ فيها والواقع يقول ان بعض المسيحيين يحملون السلاح في حلب من أجل المحافظة على أمن أحيائهم وممتلكاتهم بسبب الفوضى وغياب الأمن وهؤلاء الذين يحملون السلاح ليسوا كتائب مقاتلة تقف الى جانب النظام انما مجموعة من الأفراد يريدون حماية الأحياء المسيحية وهذا حق لكل مواطن في هذه المرحلة الخطيرة والمفصلية التي تمر بها البلاد».
ورأى أن اعتراف ايران بوجود من أسمتهم بـ «مستشارين» في الحرس الثوري الايراني داخل سورية يؤكد على «تورط ايراني في قتل الشعب السوري ونحن ندرك منذ فترة طويلة أن طهران تدعم النظام بكل ما تملك وهي تقدم الدعم المالي وترسل بواخر الأسلحة لتمكن النظام من قتل شعبه»، متسائلاً «هل يحتاج النظام الى مستشارين ايرانيين؟»، ومؤكداً أن «الحرس الثوري عبارة عن قتلة مأجورين بعدما فقد النظام الثقة بالجيش السوري».
وأشاد لحدو بدعوة البابا بينيديكتوس السادس عشر العرب والعالم الى «اقتراح الحلول لحل الأزمة السورية»، مشيراً الى أن «العالم كله يدعو الى تقديم المقترحات لحل الأزمة السورية لكن النظام لا يريد الاستماع ولا يريد تنفيذ أي مقترح سواء أكان عربياً أم أممياً لأنه ذاهب في خياره الأمني حتى النهاية»، موضحاً أن «قداسة البابا على حق حين دعا الى ايجاد الحلول للأزمة السورية لكن الواقع يقول العكس بعد محاولات الجامعة العربية وكوفي أنان».
وتعليقاً على مؤتمر المعارضة الذي دعت اليه «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» نهاية الشهر الجاري لفت لحدو الى أن «الهيئة قاربت النظام في الكثير من المسائل وعليها توضيح جملة من القضايا، والثورة السورية ترفض كل الأساليب غير الواضحة»، منتقداً المبادرة التي تقدمت بها الهيئة لوقف العنف بين الأطراف كافة «لأنها ساوت بين الضحية والجلاد وبين الشعب السوري الثائر والنظام القاتل».
بيروت – من ريتا فرج
الثلاثاء 18 ايلول 2012م 6762آ