الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري يشعر بالصدمة من نبأ اغتيال السفير الامريكي في ليبيا

سوريا – خاص: بشعور تغلب عليه الصدمة و الدهشة استقبل الائتلاف العلماني الديمقراطي نبأ الاعتداء الاجرامي الذي تعرضت له القنصلية الامريكية في بنغازي و الذي ذهب ضحيته السفير الامريكي في ليبيا الى جانب عدد اخر من المواطنين الامريكيين .

اننا وإذ ندين بشدة مثل هذه الاعمال الاجرامية لا نعتبرها ابدا صالحة للرد على الاساءات التي تتعرض لها رموز اسلامية من قبل بعض المتطرفين في الولايات المتحدة ، سيما و ان هذه الاساءات لا تعبر عن الموقف الرسمي للحكومة الامريكية و لا للشعب الامريكي ، ولا يسوغها ابدا ان يسمح القانون الامريكي وحرية التعبير في هذا البلد بمثل هذه المواقف المتطرفة ازاء الاسلام و المسلمين .

ان الرد المناسب وفقا لما ينحاز اليه الائتلاف العلماني انما يكون باظهار الوجه الحقيقي المعتدل و المتسامح الذي ميز التراث الاسلامي و الفكر الاسلامي في معظم مراحله و تاريخه . فالرد على الرأي لا يكون إلا برأي و موقف و اجراءات لا يمكنها ان تصل حد العنف المنفلت و الاجرامي .

والائتلاف العلماني و اذ يعبر عن ادانته ورفضه لدعاوى التطرف و لمحاولات النيل من الاسلام و رموزه التي تصدر عن متطرفين لا يختلفون في الوجهة المعرفية عن المتطرفين و الراديكاليين في الجهة الاسلامية ، ويدعو لمواجهتها من خلال تسليط الضوء على الصورة التي تعكس جوهر الرسالة الاسلامية المتسامح المنفتح على الاخر وفقا لما تتيحه المرحلة التاريخية التي ولدت فيها ، ومن خلال تمييزها عن عمليات التأويل المتطرفو الاقصائي الذي جرى لأغراض سياسية عبر مراحل تاريخية عدة ، يؤكد ان ما يحدث في سورية من قتل و قمع و اجرام و تدمير لا مثيل له كان اولى باستثارة الغضب الاسلامي العارم من دعاوى متطرفة ومزرية لاقيمة لها . فما يتعرض له الشعب السوري يغضب الله و ينتهك قواعد الحق الاسلامي و يخدش الروح الاسلامية اكثر و اعظم بما لا يقاس من اي حالة اخرى .

المجد للثورة السورية و التسامح و الحرية و الكرامة مستقبلا حتميا لا بديل عنه للسوريين .

الخميس 13 ايلول 2012م

الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري