المنظمة الآثورية الديمقراطية ADO
نحتفل اليوم بالذكرى الـ /55/ لتأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية ، كأول تنظيم سياسي لدى أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، من هنا، ومن مدينة القامشلي، هذه المدينة بفسيفسائها السورية، التي تشكل انموذجاً للتأخي واللحمة بين كافة مكونات الشعب السوري من عرب وأكراد وآشوريون سريان. ، فكانت النساء الآثوريات من السباقات إلى الإنخراط في صفوف المنظمة الآثورية ومنذ تأسيسها.
الحضور الكريم:
تبوأت المرأة الآثورية مراكز هامة في المجتمع، واثبتت جدارة على كافة المستويات السياسية منها والاجتماعية، والتربوية.
بالإضافة لدورها المميز في المجال القومي، منطلقة من إيمانها بأن العمل القومي المنظم هو السبيل الوحيد لنيل الشعب السرياني الكلداني الآشوري حقوق وتطلعاته في الحرية والوجود، والاعتراف الدستوري به كشعب أصيل في المنطقة. متحملة بذلك إلى جانب رفاقها كل الضغوط التي تفرضها طبيعة العمل القومي والسياسي، مدركة أن دور المرأة في الحفاظ على الحضارة والتراث واللغة لايقل عن دور الرجل بل يكمله ويقويه و يطوره.
أيها الحفل الكريم:
مع انطلاقة ثورة الكرامة والحرية في وطننا الغالي سوريا، لم تتوقف نشاطات المرأة الآثورية، فمن مساعدة الاسر المحتاجة، وإقامة الندوات، بالإضافة لإصدارها مجلة تعنى بشؤون المرأة والعائلة.
وفي ظلّ هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا، أدركت المرأة الآثورية مبكراً إهمية الدعم والمشاركة في ثورة الشعب السوري في نيل حريته وكرامته، مدركة أن الوقت قد حان للانتقال بسوريا إلى دولة علمانية ديمقراطية تعددية تكون لكل السوريين، متجاوزة في ذلك كل المخاوف التي انتابت شعبنا من أي تغيير وفوضى محتملة، يسعى إلى ترويجها وتضخيمها كل من يقف في وجه تطلعات الشعب السوري.
أيها الحضور الكريم:
لقد كانت المرأة الآثورية على قدر من الوعي، وخصوصاً في هذه الأيام، لتساهم في دعم وتعزيز السلم الاهلي، في سوريا بشكل عام، وفي الجزيرة السورية بشكل خاص، مدركة أن صمام الأمان لأي مجتمع هو تماسك أطيافه وشرائحه كافة.
وفي الختام: تتمنى المرأة الآثورية في هذا اليوم يوم ميلاد المنظمة الآثورية الديمقراطية، يوم ولادة العمل القومي المنظم ، تتمنى ولادة جديدة لوطننا الحبيب سوريا تتحقق فيها تطلعات وآمال شعبنا وكافة شركائه في الوطن.
الرحمة لشهداء امتنا، ووطننا. عشتم وعاشت سوريا حرة أبية …ܬܘܕܝ
