السادة أعضاء المنظمة الآثورية الديمقراطية ، قيادة ً، و كوادر، و مناصرين
أبناء شعبنا الموقر
الأخوة الحضور
باسم شبيبة المنظمة الآثورية الديمقراطية ، نتقدم لكم و لنا جميعا ً، بأحر التهاني و أجمل التبريكات ، في ذكرى تأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية الخامس و الخمسين، كأول فصيل سياسي لشعبنا الآشوري في العصر الحديث.
لن أستذكر معكم ما قامت به المنظمة طوال السنين الخمس و الخمسين الماضية ، فهي أعظم من أن تختصر ببعض الكلمات.
و لن أتوقف عند مبادئها الوطنية و القومية ، فقد أصبحت جلية كالشمس.
لكنني سأعود برهة من الزمن ، إلى فتية شحذوا الهمم و شدوا السواعد ، للنهوض بحقوق شعبنا في وطننا التاريخي سوريا، فتية كانوا بأعمارنا قياسا ً بالزمن، و بعظمة أجدادنا قياسا ً بالمجد.
نقف اليوم منحنين أمامهم ، و عيوننا مازالت تنظرهم ، للنتهل من شجاعتم نقطة ، أو نرسم من فكرهم حرفا ً، ليثبتوا لكافة أبناء شعبنا أن الشبيبة أبدا ًهي شعلة الأمم ، و النار التي تبعث في أجسادنا الحياة.
الرفاق الأعزاء ، السادة الحضور
لطالما كانت قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية ، العقل المدبر لجسد أمتنا في مراحل عدة ، هكذا كانت شبيبتها و ستبقى ، العمود الفقري الذي يشد عزم الأمة.
فقد كان للشبيبة الدور الفاعل في مختلف مجالات عمل المنظمة ، الإجتماعية ، و الثقافية ، و لا سيما السياسية ، و قد كانت نتيجة هذا الدور المهم التي لعبته الشبيبة أن نالت شرف الإعتقال السياسي ، إلى جانب قياداتها ، هذا الشرف الذي لا يضاهيه شرف سوى نيل إكليل الشهادة فداء ً للوطن و الأمة.
فقد قالت الشبيبة الاشورية كلمة الحق ، كلمة الحرية بدون خوف من ظالم أو مستبد، و كما رفعت الشبيبة يوما ً، علمنا الآشوري ، إلى جانب علم الوطن السوري ، في ساحات الفرح ، تحمله اليوم في ساحات الحرية و الكرامة ، مواجهة نظام فقد كل حرف من حروف شرعيته مع ما سقط من دماء السوريين .
واضعين أيدينا بيد أطفال درعا ، لنستقي من جراحهم الشعلة.
واهبين قلوبنا إلى أبطال حمص ، الصامدين أبدا ً.
و نلملم شيئا ً من أحزان إدلب الحمراء ، لننصب فوقها جسور الأمل
و نصلي صلاة الإستسقاء ، لا طلبا ً للأمطار ، بل طلبا ً ، أن تمطر على الدنيا أجمع ، شيئا ً من شهامة دير الزور.
نطمح مع كل شباب وطننا ، عربا ًو كرداً و آشوريين أن نبني وطنا ًلكل السوريين.
إلى كل القيادات التي مهدت لنا الدرب أمام حريتنا ، ننحني لكم إجلالً
إلى كل من يمثلنا في المجالس و المحافل الدولية و العالمية نقول ، أنكم نسورٌ تحمل رايتنا في سماء العالم.
إلى الشباب السرياني الآشوري في سوريا ، إنكم بكل حق إسودا ً تحرس عرين الأمة ، و كل صرخة حرية صدحت من حناجركم ، هزت عرش الطاغوت من القامشلي إلى دمشق.
لقد قالها لنا إبن العبري يوما ً، السريان شعب حسود وغير منظم ، باسم شبيبة المنظمة الآثورية الديمقراطية ،أعتذر منك أيها الجليل ، فاليوم إنقلب حسدنا غيرة للعمل اليوم نحن منظمون في منظمة صوتها بات كصوت الرعد ، و مجدها ساطع كالشمس
إننا اليوم و بكل فخر منظمون في المنظمة الآثورية الديمقراطية
و نقولها ملئ السماء نحن اليوم جزء ٌ من ثورتنا السورية