الرئيسية / اخبار اشورية / بيان هام لتجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية بخصوص مايجري في بلدة برطلة

بيان هام لتجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية بخصوص مايجري في بلدة برطلة

ADO- خاص: عقد تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية ، الأربعاء 13/6/2012 أجتماعاً أستثنائياً طارئاً في مقر حركة تجمع السريان في بلدة برطلة ، خصص لمناقشة وأيجاد الحلول الجذرية لموضوع التغيير الديمغرافي في برطلة وباقي المناطق المسيحية. حيث تمت أستضافة كل من منذرألياس شابا رئيس مجلس ناحية برطلة ويوسف يعقوب يوسف عضو مجلس ناحية برطلة ، ومنذر صباح مرقس رئيس مجلس عشائرالسريان / برطلة وبشير شمعون زورا النائب الثاني لرئيس مجلس عشائرالسريان والمشاور القانوني ماهر سعيد متي.

تم في الأجتماع الأستماع الى الأخوة الضيوف من خلال الشروح المستفيضة لما يجري في برطلة من التهديدات والأعتداءات المستمرة والتغيير الديمغرافي والضغوطات التي يتعرضون لها من قبل جهات عدة تسعى الى أحداث شرخ واضح في التركيبة السكانية والأجتماعية في برطلة على وجه التحديد، من خلال الكتب والمستندات الرسمية والوثائق الصادرة من الجهات الحكومية المعنية ، بالاضافة الى المطالبات المرفوعة من قبل بعض الجهات والوزارات بتخصيص قطع أراضي لمشاريع أسكانية كبيرة وقطع اراضي لبناء اكاديمية ومدرسة نموذجية وحسينية تابعة للوقف الشيعي ، أذ أن مجلس ناحية برطلة يضم 10 أعضاء يمثل فيه 4 أعضاء فقط من أبناء شعبنا الذين رفضوا التصويت.

وأن بلدية برطلة أبدت كل التسهيلات والمساعدات لتوفير هذه الأراضي بعد أن كان قرارها في فترة سابقة بعدم أمكانية توفيرها، وأن مدير ناحية برطلة يقف مع تلك الجهات حيث كان بأمكانه ووفق الصلاحية المخولة له رفض تلك المشاريع والتجاوزات ولكن على ما يبدو أن هناك ضغوط سياسية وأجندة تسعى لهذا التغيير، فيبرر تلك التجاوزات بحجج واهية لا تمت للواقع بصلة بقدر ماهي أجحاف بحق المكون الكلداني السرياني الاشوري .

وجدير بالأشارة الى أن محافظ نينوى أوعز ضمن صلاحياته في أوقات سابقة بإزالة كافة التجاوزات على املاك الدولة العائدة الى بلدية برطلة ، وكان من المفترض على رئيس الوحدة الادارية الامتثال لاوامر وقرارات المحافظ وهذا الاجراء لم يتخذ على الرغم من توجيه كتاب رسمي من محافظ نينوى الى مدير ناحية برطلة ، ما يهمنا من الأمر هنا هو أزالة هذه القرارات وليس أيقافها بصورة مؤقتة وأثارتها بين الحين والآخر.

وعلى ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المتواجدين في العراق والمقيمين في المهجر أن يؤكدوا تماسكنا ووحدتنا لأنها مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى والوقوف صفاً واحداً وأستخدام كافة الوسائل المتاحة من الأعلام المرئي والمسموع والمقروء وتجنيده لخدمة قضايانا المصيرية، وعلى كافة وسائل الاعلام العاملة في العراق ونخص بالذكر أعلام وأعلاميي وكتاب أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الأهتمام الجدي والفاعل بنقل وقائع مايجري في هذه المناطق وبكل أمانة ليطلع عليها أبناء الشعب العراقي عامة ويكون هو الفيصل لما جرى ويجري علينا، والأهتمام بالقضية وترك كافة السجالات والنقاشات التي لم تعد تجدينا نفعا لأننا اليوم في خطر حقيقي وأصبحنا في أن نكون اولانكون لأن قضيتنا اليوم لم تعد تهميشا إنما قلعا لجذورنا من وطننا، واذا تحقق لاسامح الله ما يحدث اليوم في برطلة فهي نقطة البداية وأنطلاقة لما سيحدث لمناطق اخرى في سهل نينوى وباقي مناطق تواجد شعبنا في العراق.

نقولها علناً للحكومة العراقية ولأصحاب الشأن أننا لانطالب إلا بحقنا وفق ماكفله لنا الدستور العراقي، وأن تحقيق هذه الحقوق ليست منة علينا بقدر ماهي واجب من الواجبات التي تقع على عاتق الحكومة لتوفيرها لمكوناتها الصغيرة بكافة أنتماءاتها وبدون تفرقة أو تمييز، لأن حق تكافؤ الفرص مكفول للجميع والعراقيون متساوون بالحقوق والواجبات بغض النظر عن عرقهم او جنسهم أو دينهم أو أو … أذ أن تهميش شريحة من شرائح المجتمع العراقي لهو تقصير واضح ومتعمد في إداء الحكومة لواجباتها ، ولهذا فأننا نشعر بوجود مخطط كبير لأستمرار وزيادة تهجيرنا لغرض الأستيلاء على ممتلكاتنا وأراضينا ومصادرة تأريخنا ، وكلنا أمل في الحكومة العراقية أن لاتقع بذات الخطأ الذي وقعت به بعض الدول ، عندما مارست هذا النوع من الاضطهاد والترهيب ضد المسيحين الموجودون في دولهم والأستيلاء على ممتلكاتهم ، وبهذا فقدت التنوع الأثني في مواطنيها واليوم تدفع الثمن لما مورس في السابق ، لأن صاحب الحق لايترك حقه مهما طال الزمن لوجود المحاكم الدولية والهيئة العالمية لحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والمنظمات التي تأخذ على عاتقها الدفاع عن الشعوب المهددة وأن ثمن مثل هذه الممارسات سيكون باهضا على تلك الحكومات من الناحية الانسانية والاخلاقية والمعنوية والمادية .

وعلى الحكومة العراقية وعلى رأسها السيد نوري المالكي أن يأخذ اليوم موقفا حازما وصارما وصادقا بهذا الشأن وايجاد الحل الفوري لما يحدث في هذه المناطق والتي هي من صميم واجباته ، أما تشكيل اللجان " لجنة احتياجات المسيحين " والايقافات المؤقتة والتصريحات والمجاملات والوعود الشفهية لم تعد تجدي نفعا وأنها هواء في شبك . أن المطلوب اليوم من جميع الاحزاب العراقية والمنظمات الانسانية والمدنية وكافة أبناء الشعب العراقي للوقوف وقفة جدية وأتخاذ موقف حازم وجريء ضد ما يجري في برطلة والمناطق الأخرى لتواجد شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وفق مبدأ الانتماء للوطن الواحد والوقوف صفا واحدا لنبذ والتصدي لجميع الاعتداءات والتجاوزات على ابناء هذه المنطقة وأراضيها. لأن تمسكنا بوطنيتنا العراقية فوق كل أعتبار وأننا جزء من هذا الوطن لا بل الجزء الأساسي منه .

وعلى البرلمان العراقي وبالأخص ممثلي ابناء شعبنا من القائمتين تقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى لأثبات دورهم ومواقفهم تجاه مصير هذا الشعب ، لذا ومن هذا المنطلق فعليهم المطالبة الفورية من رئاسة البرلمان العراقي بعقد جلسة أستثائية بهذا الخصوص وإيجاد الحلول الجذرية لها ومحاسبة المقصرين من الأجهزة التنفيذية والأمنية لتجاوزهم على الصلاحيات المخولة لهم وأستخدام نفوذهم لمصالهم الحزبية والخاصة ، وأن التصريحات والحلول الوقتية والأخذ بالوعود غير المجدية لا تفي بالغرض أو تحل المشاكل ، وعليهم أن يكونوا أكثر حزماً واصراراً للمطالبة بحقوقهم ومهما أقتضى الأمر، وأن يكون لهم موقف واضح فيما لو لم يتم الأخذ بما هو من صالح شعبهم . كما يتوجب على حكومة أقليم كوردستان التدخل بشكل واضح وملموس ، كون المنطقة مشمولة بالمادة 140 وتقع ضمن المناطق المختلف عليها ولها تواجد سياسي وأمني وتنظيمي في تلك المناطق ، وعدم القبول بالاعتداءات والتغير الديمغرافي والسكاني الذي يمارسه البعض على أبناء شعبنا والغاية منها أستهدافنا ، وعليها أن تلعب دورها الحقيقي لحماية أبناء شعبنا في هذه المناطق من خلال دورها الأيجابي في الساحة السياسية العراقية .

وأذا كان البعض يتصور بأن الشعب الكلداني السرياني الاشوري الذي يتدين بالديانة المسيحية هوالحلقة الاضعف ، فنقول لهم أنكم واهمون وعلى خطأ كبير لأن المسيحيين وعبر التأريخ القديم والحديث كانوا دائماً من رواد الفكر والثقافة والعلوم والسباقون في كل الأنجازات ، والمشاركون الحقيقيون في الثورات الداعية الى الحرية والديمقرطية الحقيقية وأحترام الخصوصيات والأديان والتعايش والأمانة والأخلاص بواجباتهم ، والأوائل في البناء ، والشجاعة من خلال مشاركتهم الفعالة في الأحزاب المناهضة للدكتاتورية حتى أذا وصل الأمر بهم حد الشهادة من أجل المباديء التي يؤمنون بها ، والسنوات الماضية أكدت على صبرهم وتحملهم كافة أشكال التهديد والترهيب من أجل الحفاظ على خصوصيتهم وبقائهم على أرض الآباء والأجداد أرض العراق التي يعتز بها كل عراقي ونعتز بها نحن . وأثبتوا أنهم قادرين على حماية أنفسهم مهما كلف الامر، ولكننا دائما نسعى الى أستخدام أسلوب الحوار السلمي البناء لحل المشاكل ونحتكم بالقوانين السائدة لأن القانون فوق الجميع ولا أحد يعلو عليه مهما كان موقعه ومنصبه .

لذا نطالب من الجميع تطبيق القوانين السارية والألتزام والحكم بمواد الدستور التي أوصلت من يحكمون العراق اليوم الى مناصبهم ، ولهذا فان كافة الكتل السياسية العاملة في الساحة السياسية العراقية معنية اليوم بحماية هذا المكون والمكونات الاخرى ، لا بل حماية جميع العراقيين وتوفير العيش الآمن لهم والمحافظة على خصوصيتهم ، وما نسمعه ونشهده في الأعلام من التمجيد والأطراء بنا ماهو إلا جلجلة إعلامية ، فاذا كانت التصريحات والوعود تملك مصداقية فها قد دقت الساعة وحان الوقت لأثبات وتطبيق الأقوال والأدعاءات والتصريحات على أرض الواقع ليصبح واقعاً ملموسا واثباتاً لصدق النوايا ، ونحن لانريد ان نكون ضحية الصراعات السياسية التي تجري اليوم في العراق وعليهم ان لايستخدموننا كورقة أو أداة لتحقيق مكاسبهم.

الخميس 15 حزيران 6762 آ 2012م

تجمع التنظيمات السياسية
الكلدانية السريانية الاشورية

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …