الرئيسية / مقالات آشورية / كلمات دينة اسلامية ولما لا !!!!!!!!!!!!

كلمات دينة اسلامية ولما لا !!!!!!!!!!!!

بهذه الثورة القيت على مسامعنا كلمات لن نكن متعلمين لسماعها وعند سماعها قد خلقت فينا ردات فعل عدة ومختلفة وانا واحدة منهم .. مثلا كلمة الحرائر …كلمة حيى على الجهاد….كلمة الله اكبر…..كلمة لن نركع الا لله ….من جهز غازيا ففد غزا ….الخ

وردة الفعل هي باننا بثورة وطنية باحثين عن الديمقراطية ويحكى من كلمات دينة بحتة …..كلمات قد تخلق التردد الخوف من اللذين ياملون بمستقبل سوري مدني متطور بعيد عن الدكتاتورية وبعيد عن سيطرة الدين والطائفية .

ولكن عندما نتعمق بتحليل هذه الكلمات ونتفهم مغزاها وسبب ترددها بين صفوف الثوار نستطيع ان نفهم الثوار على ارض الواقع اكثر ونفهم سبب نطق هذه الكلمات… فكلمة حرائر تاتي من كلمة احرار اي هي المؤنث لكلمة الاحرار وهنا ارفع قبعتي عاليا لمن انتقى هذه الكلمة لانها تظهر دور المراة السورية بهذه الثورة ولا يتجاهل وجود المراة بجانب الرجل وهذا نصر للمراة .

وعبارة حي على الجهاد …نعم هي كلمة دينية حتما ولكن الذي يفعله ثوارنا اليوم اليس جهادا انسانيا… اليس كفاحا من اجل الخلاص… كفاحا من اجل الوصول فاذا حي على الجهاد يا ايها الابطال . كلمة الله اكبر ….نعم هذه العبارة هي بمنطلق الدين… ولكن الذي يقدمونه الثوار على ارض الواقع اليس شيئا عظيما شيئا مفدسا وهم يواجهون النظام بصدور عارية وقوتهم الوحيدة هو الله والله فقط فاذا نعم الله اكبر وهو الوحيد القادر على قهر المجرم والقوي.

عبارة لن نركع الا لله ……ايضا هي دينية ولكن التصميم والقوة التي يتميز بها هؤلاء الابطال وايمانهم بالنصر وبقوة مولاهم تعطيهم القوة بالاستمرار رغم صعوبة الطريق والحكم القرقوشي …واذا لن يكن ذاك الايمان لن يكن ذاك الكفاح والرغبة للوصول وعدم الرضوخ تحت حكم دكتاتوري مجرم.

واخيرا العبارة من جهز غازيآ فقد غزا ..بصراحة لن افهم معناها بالبداية وانا بلغتي العربية الضعيفة وبعد عدة بحوثات فهمت باننا هنا نتكلم من الغزو والتسمية لم تعجب أحد نعم وصحيح هي قوية ولها ابعاد عدة ولكن ولكن منذ سنة مرت على مسامعنا تسميات عدة على يوم الجمعة وهو ايضا يوم ديني ومفدس واذا نرى بهذا اليوم المظاهرات لانه يوم عطلة اولا وثانيا يوم يتيح للكثيرون بان يلتقون ويتحادثون ويقررون ومكان الالتقاء طيعا يكون بالمساجد واين الغريب من ذلك وهنا استطيع ان اذكر الشباب المسيحي الثائر ووقوفه مع اخوانه المسلم وموعده معه امام الجامع للمشاركة بالمظاهرات جبنا لجنب وهذا رمز للتوحد والقوة ان شاء البعض ام ابى …. ولا ننسى من اول ايام اسماء الجمعة اعطى اسم لاحدى الجمع باسم الجمعة العظيمة بمناسبة عيد القيامة المجيد.

ولكن ارجع واقول لمقاومة نظام سافح مثل هذا النظام الا يلزمنا الكثير من الايمان هذا اولا. وثانيا هل هناك تسمية من أسماء الجمع المباركة قد تم تطبيقها حرفيآ ..الثوار طلبوا الحماية المدنية و لم يحصل …طالبوا بالسلمية ….طالبوا الحظر الجوي و أماكن آمنة و تدخل دولي …طالبوا بمساعدات و إعانات انسانية و طبية و طالبوا تسليح الجيش الحر ودعمه على كلا الأصعدة طالبوا تدخل رباني و بشري و كل هدا لم يحصل لما الخلاف على كلمة غزى ………….؟؟

لم نعترض عندما غزوا ديارنا حرماتنا لم نحارب غزوهم لعقولنا و نفوسنا و قلوبنا وانسانيتنا وهم الغزاة واليوم كلمة عزو تطلق على النظام فاين الغريب من هذا واين هو التعصب ……….. واخيرا المجتمع تدعمه عدة قوائم ومنها الدين والسياسة والتاريخ والجغرافية والطبيعة وكل هذه العوامل تشكل الانسان وطبائعه الاجتماعية والتطبع الديني هو فينا نحن كشرقيين فلماذا نستبعد الامور.

ليندا ايليا

شاهد أيضاً

عندما يغادرنا مبدعٌ كالموسيقار جورج جاجان

14-05-2021 بقلم سعيد لحدو تعود الموسيقا السريانية بجذورها إلى حضارة مابين النهرين وطقوسها الدينية والمهرجانات …