لقد كان العشرين من أيار 2011 مفترقا هاما على الساحة الحقوقية بما شهده من موجة اعتقالات كبيرة قامت بها سلطات الأمن التابعة لنظام القمع في سوريا ضد أبناء الشعب السرياني الآشوري طاولت ثلاثة عشرة قياديا في المنظمة الاثورية الديمقراطية وعددا كبيرا من مسؤولي وناشطي تنسيقيات الشباب السريان الأشوريين في القامشلي والحسكة والمالكية والقحطانية وغيرها، إضافة إلى اقتحام مقر المنظمة الأثورية ومصادرة محتوياته، وما تبعها من حملة مداهمات واسعة لمنازل قيادييها. كل هذا حدث وسط صمت إعلامي وحقوقي سوري عربي و دولي رغم متابعة الإعلام العالمي لمجريات الأحداث إبان الثورة السورية، فكانت انطلاقة الشبكة حاجة ماسة فرضها الواقع.
منذ عام انطلقت الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان بإمكانات متواضعة تفوق التصور لكن بإرادة جبارة تتحدى المستحيل. وقد حققت الشبكة إنجازات كثيرة خلال هذه المدة القصيرة نذكر منها:
1- إنجاز النظام الداخلي للشبكة تمهيدا لتسجيلها رسميا في إحدى الدول الأوروبية.
2- إصدار عدد من البيانات حول الانتهاكات والاعتقالات والأحداث التي شهدتها الساحة السورية في ظل ثورة الشعب السوري ضد النظام الدكتاتوري.
3- اطلاق عدد كبير من حملات التضامن مع معتقلين سوريين.
4- اطلاق عدد كبير من حملات التضامن مع الثورة السورية.
5- إقامة علاقات وثيقة مع مؤسسات سورية ودولية تعنى بحقوق الإنسان.
6- نقل ملف أقدم معتقلين مسيحيين في السجون السورية وهما فهمي نانو و ملكي يوسف إلى المنظمات الدولية المختصة لمتابعة قضيتهما.
7- حشد التأييد الدولي في قضية المعتقل يعقوب حنا شمعون عبر اللقاءات مع المنظمات الدولية وإقامة عدد من التظاهرات وإصدار البيانات وحملات التضامن المتلاحقة للمطالبة بإطلاق سراحه تكللت بخبر الإفراج عنه في 14 أذار 2012 بعد سبعة و عشرين عاما.
8- المشاركة في عدد من اللقاءات وورشات العمل الخاصة بحقوق الإنسان في عدد من العواصم العربية والدولية.
9- التوقيع على عدد من المذكرات الجماعية التي رفعتها منطمات حقوقية دولية وإرسالها للأمين العام للأمم المتحدة حول الأوضاع في سوريا
10- عقد لقاء مع بعثة مراقبي الجامعة العربية في القاهرة وتسليمهم ملفات باسماء المعتقلين الأشوريين السريان في سوريا.
إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تهنئ نفسها و تهنئ السوريين عموما والأشوريين السريان خصوصا لمناسبة مرور عام على تأسيسها بإنجازاتها المعقولة في حدود إمكاناتها الذاتية المتواضعة، فإنها تعد بتقديم المزيد من الجهود في الفترة القريبة القادمة، وهي تدعو جميع المتطوعين من النشطاء والحقوقيين ورجال ونساء القانون للانضمام إلى صفوفها و العمل معها من أجل تفعيل دورها على الساحة السورية. وفي هذا السياق لا يسعنا إلا تقديم الشكر الجزيل لكل المتطوعين الذين ساعدوا ويساعدون من أجل تطوير عملنا والارتقاء بأداء الشبكة إلى مستوى المنظمات الدولية.
الشكرالأبرز هو لوسائل الإعلام التي واكبت نشاطاتنا ونشرت بياناتنا بسبب عدم امتلاكنا موقعا الكترونيا خاصا. وفي هذا السياق أيضا لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل والاحترام الكبير للموقع الالكتروني للمنظمة الأثورية الديمقراطية الذي كان فسحتنا الأوسع لنشر أخبار شبكتنا، كما نتوجه بالشكر الجزيل لموقع كلنا شركاء وموقع النداء – إعلان دمشق وموقع باخرة الكورد وموقع ولاتي، وموقع الرأي، وموقع زهريرا، وموقع عنكاوا وموقع المحطة و وموقع زوعا أورغ وغيرها من المواقع الالكترونية. كما نتقدم بالشكر الجزيل لقناة بردى و تلفزيون أورينت لدعمهم الإعلامي الكبير.
أسامة إدوارد
المنسق العام للشبكة الأشورية لحقوق الإنسان
استوكهولم 20 أيار 2012
للمزيد من المعلومات حول نشاطات الشبكة يرجى البحث في محرك جوجل أو سواه بالعربية أو الانكليزية.