ADO- خاص: اتهم البيت الأبيض الحكومة السورية بعد احترام خطة السلام المدعومة من الأمم المتحدة، كما أدان الهجوم على جامعة حلب الذي أسفر عن مقتل أربعة طلاب وإصابة 28 آخرين بجروح. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ما زلنا نراهن على نجاح خطة أنان ونجتهد لدعمها بجميع الوسائل"، في إشارة إلى خطة السلام التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان لوقف العنف في سورية.
غير أنه أقرّ بفشل الخطة وبأن الرئيس السوري بشار الأسد لم "يبذل أي جهد لاتخاذ أي من الإجراءات" التي تشملها. وقال للصحافيين "إذا واصل النظام السوري إبداء التصلب، فعلى المجتمع الدولي الاعتراف بفشله والبحث في إجراءات ضد تهديدات نظام الأسد للسلام والاستقرار".
كما أدان البيت الأبيض بحدة على لسان كارني الهجوم على جامعة حلب، حيث قتل أربعة طلاب هاجمهم الجيش على اثر تظاهرة سلمية داخل حرم الجامعة، على ما نقل ناشطون حقوقيون. وقال إن "هذا النوع من الأعمال الذي بات شائعا اليوم، يظهر بوضوح عدم شرعية هذا النظام ويشير إلى الحاجة الماسة إلى انتقال سياسي" في سورية بعد أكثر من عام من قمع الانتفاضة الشعبية ضد عائلة الأسد المسيطرة على البلد منذ 40 عاما والتي اندلعت بعيد انطلاق شرارة ثورات تونس ومصر وليبيا.
واستمر العنف بالرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ ثلاثة أسابيع في إطار خطة أنان التي تدعمها الأمم المتحدة.
تطبيق بطيء ومحدود للخطة
وفي السياق ذاته، قال احمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الدولي المشترك إلى سورية كوفي أنان الجمعة إن خطة السلام يجري تطبيقها على الرغم من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات لوقف إطلاق النار. وأضاف فوزي في تصريحات للصحافيين أن هناك مؤشرات على الالتزام بالخطة وإن كانت بطيئة ومحدودة.
وقال فوزي إن الموفد الدولي سيبلغ مجلس الأمن بمستجدات عملية تطبيق الخطة في الثامن من الشهر الجاري من جنيف. من جانبه قال القيادي في المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في مقابلة مع "راديو سوا" إن المطلوب هو الوقف التام لأعمال العنف من قبل القوات الحكومية.
وأوضح "دائما نقول هل إذا سحب النظام الأسلحة الثقيلة وقتل السوريين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة هو أمر مسموح به؟ ما نطالب به وقف القتل نهائيا، ولا يمكن أن نغض الطرف عن قتل المواطن السوري ونقول إن هذه المسألة إما أن تكون كاملة متكاملة وإلا فإن المبادرة سيكون مصيرها الفشل.
ما نأمله من فريق كوفي أنان ومن القوى الداعمة لهذه المبادرة هو أن تدفع باتجاه إرغام النظام إلى العمل بها، وإلا فإن أنصاف الحلول خاصة في مثل أزمات كهذه لن تؤدي إلى النصر". في المقابل، أبدى رئيس المركز العربي للدراسات الإعلامية والمقرب من دمشق صابر فلحوط ارتياحه لمستوى تطبيق وقف إطلاق النار، وأضاف في لقاء مع "راديو سوا":
الجمعة 4 أيار 6762 ا 2012 م