ADO- مراسل المحليات ـ كلنا شركاء : داهم عدد من رجال الأمن المدججين بأسلحتهم(قدر عددهم بنحو 20 عنصراً) أمس السبت شقة الطبيب جوزيف نخلة (يرجح بأنهم من الأمن الجوي لأنها طريقتهم) وأشاعوا جو من الرعب في البناية التي يسكنها، ومكثوا في الشقة نحو ساعتين إلى عاد نخلة من عيادته، ليتم اعتقاله واعتقال زوجته الصحفية ماري عيسى، واقتيادهما إلى جهة مجهولة، وذلك على مرآى أطفالهما الثلاثة (أكبرهم بنت لا يتجاوز عمرها 11 سنه) حيث لم يتم تأمينهم بل تركوا في المنزل وهم في حالة من الرعب والبكاء.
وبحسب شهود عيان فإن الأمن لم يكتف باعتقال الزوجين، بل أيضا استولى على سيارة الدكتور نخلة حيث تم تحريكها مع الدورية، كما صادروا بعض محتويات مكتبته وبعض محتويات شقته وحملوها في سيارة شاحنه ليشيعوا بين الجيران بأن الطبيب لديه مشفى ميداني..!!!!
ولم يكتفوا بهذا بل عمدوا أثناء نزولهما من شقة نخلة بتكبيل احد عناصر الدورية وتغطية وجهه، ومساعدة عنصر آخر على أساس أنه مصاب بقدمه، كل هذا كي يوهموا الجيران والناس في الحارة بأنهم يقبضون على إرهابيين.
علما بأن الدكتور نخلة (الأصل من يبرود) معروف لكل أهالي جرمانا بطيب أخلاقه ومساعدته الإنسانية لكل محتاج، فعيادته مفتوحة لكل محتاج، وما اعتقاله واعتقال زوجته بهذه الطريقة الهمجية الخبيثة إلا دليل إضافي على إمعان النظام بحلوله الأمنية وعدم تراجعه قيد أنملة.
ويحذر ناشطون بأن الأجهزة الأمنية تسعى ومنذ فترة لاعتقال اكبر عدد من الناس (الذين لهم علاقة والذين ليسوا لهم علاقة) وذلك كي تفرج عنهم في إطار تسويق "تطبيقها" لخطة المبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان، بحيث يتم من جهة التغطية على بقاء الناشطين في المعتقلات، وكي توهم العالم بأنها تطبق الخطة من جهة ثانية، وأيضا فإنها تشغل الجميع بقضية المعتقلين والأعداد التي تتغير كل لحظة.
جدير ذكره أن أرقام المعتقلين، تتراوح بين رقم 37 ألف بحسب الرقم الذي يجري تداوله من قبل منظمات حقوق إنسان منذ نحو ثلاثة اشهر، بينما تذهب مصادر المعارضة إلى تقدير العدد بين 60 و100 ألف معتقل، ويشار إلى إحداث عدد من المراكز الاعتقال المخفية، في مراكز قطع الجيش.
الاثنين 16 نيسان 6762 اشورية
2012 ميلادية