لمزيد من الصور افتح هذا الرابط
ADO- خاص: أحيت المنظمة الآثورية الديمقراطية في الرابع و العشرين من شهر نيسان الحالي، احتفال مهيب بمدينة القامشلي الذكرى السابعة والتسعين لمذابح الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الرابع و العشرين من شهر نيسان الحالي، وذلك في مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية في مدينة القامشلي.
وقد بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح ضحايا المذبحة وأرواح شهداء الحرية في كل مكان، وشهداء سوريا الذين سقطوا خلال الاحداث الجارية من مدنيين وعسكريين، رافقها إضاءة الشموع، ما أضفى أجواء من الهيبة والخشوع على الحشد الذي غص به مكان الاحتفال يتقدمهم ممثلي أحزاب ومؤسسات وكنائس شعبنا .
وفي كلمة عريف الحفل الإعلامي جميل دياربكرلي قال: إنها ملحمة المدن الآشورية السريانية الكلدانية والأرمنية في تركيا، التي عانقت الموت فقهرته صارخة في وجهه على غرار السيد المسيح " أين شوكتك ياموت". مبيناً أنه على العالم " أن لاينسَ التاريخ الذي سطرته الشعوب بدمائها وبطولاتها وإيمانها واستشهادها في سبيل الحقّ والعدل والسلام" . ثم قدمت فرقة قيثارة أور أغانٍ قومية تتناسب والذكرى، أدى مقاطعها الإفرادية الشاب أونيل داوود. كما تم تقديم أغنية سريانية بعنوان " كليونو آثيلي " من كلمات الشاعر شابو باهي، أدتها الأنسة سيميلي كورية يرافقها على الغيتار غاندي سعدو.
وخلال الحفل تم عرض فيلم قصير حمل عنوان "محطات على درب السيفو …". واشار الفيلم الذي عرض على شاشة كبيرة إلى استمرار النزعة التركية في تهجير من تبقى من أبناء شعبنا في طورعبدين ومذيات والقرى المجاورة بمحاولات الاعتداء الممنهج على أراضي دير ماركبرئيل التاريخي، بالإضافة إلى سرد عن بعض أهم الفعاليات التي أقامتها المنظمة على الساحة الدولية بخصوص السيفو من خلال ندوات برلمانية ومؤتمرات و مظاهرات.
والفيلم من إعداد لجنة الشبيبة الآثورية التابعة لفرع سوريا ــــ المنظمة الآثورية الديمقراطية. كما ألقى الشاعر السرياني ميشيل فيلو عدد من الخواطر الشعرية باللغتين السريانية والعربية تدور جميعها حول وحدة أبناء شعبنا رغم تعدد تسمياتهم.
وفي الختام كانت كلمة للمنظمة الآثورية الديمقراطية التي ألقاها المحامي برصوم يوسف عضو الهيئة العامة لفرع سوريا، استعرض خلالها الظروف والمناخات السياسية التي رافقت حصول هذه المجزرة بحق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري إلى جانب الشعب الأرمني الصديق ، معتبراً إياها إبادة عرقية. وعرج يوسف خلال كلمته على شهادات ووثائق تؤكد عزم الحكومة التركية آنذاك على تطهير الإمبراطورية العثمانية من المسيحيين، رغم إصرار السلطات التركية على الإنكار.
وذكّر يوسف بالجهود الكبيرة التي تقودها فروع المنظمة الآثورية الديمقراطية في أوروبا والعالم لإيصال هذه القضية إلى مراكز القرار الأوروبي والعالمي بالتعاون مع عدد من مؤسساتنا القومية، ومؤسسات أوروبية من أجل الضغط على تركيا لحملها على الاعتراف بجريمتها ودفعها لتحمل مسؤولياتها عن جريمة الإبادة الجماعية "الجينوسايد" التي تعرض لها شعبنا في نيسان العام 1915.
وفي ختام كلمته حيّا يوسف "الصامدين في دير مار كبرئيل ودير الزعفران وفي كل أديرة وقرى طورعبدين، الذين يستمدّون من عبق القداسة القدرة على الاستمرار … وإلى كلّ من يحمل في وجدانه وعقله ذكرى السيفو، ليس من أجل التباكي والتفجّع، وإنّما من من أجل إظهار الحقيقة واسترداد الكرامة.
والجدير بالذكر أن الإذاعة السريانية في فيزبادن ـ ألمانيا قامت بنقل حيّ لبعض من وقائع الاحتفال بذكرى مذابح السيفو. وكانت الشبيبة الآثورية في القامشلي وباقي مناطق الجزيرة السورية، قد وزعت الشموع والبوسترات على المنازل وعلى أرصفة الشوارع ، في بادرة لاقت الكثير من الترحيب من قبل الأهالي.
سوريا: الثلاثاء 24 نيسان 6762 ا 2012 م
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي