ADO- رويترز: أدان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يوم الجمعة ما وصفه بالانتهاكات "المتصاعدة بشدة" التي ترتكبها القوات السورية ومدد مهمة لجنة التحقيق التي توثق الجرائم ضد الانسانية بما فيها جرائم التعذيب والاعدام الى سبتمبر ايلول.
وصدق المجلس الذي يضم 47 دولة على قرار طرحته الدنمرك باسم الاتحاد الاوروبي يمدد التفويض الممنوح للجنة التحقيق حتى الدورة التي تعقد في سبتمبر ايلول. وجاء التصويت على هذا الاجراء بعد انقسامات عرقلت جهود الامم المتحدة من اجل الوصول الى توافق بشأن التصدي للازمة السورية مع معارضة كل من الصين وكوبا وروسيا.
ووافقت على القرار 41 دولة واعترضت عليه ثلاث دول هي روسيا والصين وكوبا وامتنعت اثنتان عن التصويت ولم تشارك دولة واحدة هي الفلبين. وقال مندوب الدنمرك شتيفن شميت "هذا القرار يركز على محاسبة انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها السلطات السورية. يجب محاسبة الجناة."
وقالت الين تشامبرلين دوناهي سفيرة الولايات المتحدة التي شاركت بلادها في رعاية القرار انها "تجدد وتقوي بشدة عمل بعثة التحقيق." وقالت في بيان ان التصويت يعكس تزايد الوحدة الدولية بشأن سوريا و"العزلة المتزايدة للدول الثلاث التي وقفت وحدها لتعارض القرار."
وقال الدبلوماسي الروسي فلاديمر جيجلوف ان القرار "احادي" ولن يدعم التسوية السلمية على الرغم من "النمط الايجابي" الذي تضمن عملا قام به كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية.
وفي لمحة نادرة للوحدة الدولية انضمت روسيا والصين يوم الاربعاء الى بقية دول مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة في دعم مهمة الامين العام السابق للامم المتحدة من اجل انهاء الصراع. وقال السفير الصيني ليو تشين مين يوم الجمعة ان بلاده تدعو بقوة الى الحوار السياسي في سوريا من اجل التوصل الى حل سلمي للازمة وانها تدعم الجهود التي يبذلها عنان.
ومن المقرر ان يزور عنان كلا من موسكو وبكين مطلع الاسبوع القادم. ويدعو قرار مجلس حقوق الانسان المحققين الى "وضع خريطة بيانية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان منذ مارس 2011 وتحديثها بصفة مستمرة لتحوي تقييما لحجم الخسائر في الارواح." وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 8000 قتلوا خلال عام منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال فريق الامم المتحدة الذي يقوده البرازيلي باولو بينيرو في تقريره الشهر الماضي ان القوات السورية قتلت بالرصاص نساء وأطفالا عزل وانها قصفت مناطق سكنية وعذبت محتجين جرحى في المستشفيات بأمر من "اعلى مستوى" في قيادات الجيش والحكومة.
الجمعة 23 أذار 2012