ADO- آكي: أعرب محام سوري ناشط في مجال حقوق الإنسان عن قناعته بـ"عدم جدوى" زيارة فاليري آموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سورية الأربعاء، ورأى أن "النظام السوري لن يسمح لأحد طوعاً بمعاينة الجرائم التي تحصل على الأرض"، والتي "لا تحتاج لتوثيق جديد لأنها موثقة وواضحة لدى منظمات وهيئات دولية".
ولقد أعلنت الأمم المتحدة أن أموس التقت وزير الخارجية السوري وليد المعلم واتجهت صحبة مسؤولين في الهلال الأحمر إلى مدينة حمص.
وحول زيارة المسؤولة الأممية، قال رئيس المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية المحامي أنور البني، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لا أعتقد أنه ستكون للزيارة أية نتائج حقيقية على الأرض، أولاً لأنها زيارة شخص مسؤول وليس زيارة للجنة تتنقل في كل المناطق، وهي للتفاوض مع النظام وليس للبحث والتقصي".
واستبعد الناشط الحقوقي السوري أن تسمح السلطات السورية لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالتنقل بحرية في البلاد كما طلبت، وقال "لن يسمح النظام لأحد طوعاً بمعاينة الجرائم التي تحصل على الأرض والتي لا تحتاج لتوثيق جديد لأنها موثقة وواضحة وسبق أن صدر قرار عن مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة بهذا الشأن". وأضاف "سبق أن عرف العالم كله كيف يلاحق النظام كل من يقدم المساعدة للشعب السوري حتى الأطباء الذين يقومون بواجبهم هدف للاعتقال والقتل، ومن يقدم المساعدة الإنسانية من طعام ولباس هدف للقتل والاعتقال، وقد شاهد العالم كيف تم قتل وملاحقة الصحفيين الأجانب الذين حاولوا نقل الصورة لما يجري، كما أن مساعدات الصليب الأحمر حتى الآن لم يسمح لها بالدخول ومساعدة الشعب في المناطق المحتاجة، والجميع يعرف ماذا فعلت لجنة المراقبين العرب وكيف فشلت بالقيام بأي دور حقيقي بحماية الشعب أو تقديم أي عون له".
وفيما يتعلق بطريقة تعامل السلطات السورية مع بعثات الإغاثة الإنسانية عموماً، قال البني "سيقوم النظام بمحاولة تزوير الحقائق كعادته، وسيطلق حملة دخانية من الاتهامات الجوفاء يميناً وشمالاً ويرفع صوته حول الإصلاح، ثم يعود ليمارس مهمة قتل الشعب، وستعود آموس وغيرها في المجتمع الدولي إلى بيوتهم بضمير مرتاح بأنهم قاموا بما يجب، ويبقى السوريون يعانون ولكن إلى حين".
الاربعاء 7 أذار 2012