ADO- خاص: جدد المجلس الوطني السوري دعوته للمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل حقن دماء السوريين الذين يسقطون بالمئات يومياً. وقد شهدت الأراضي السورية ارتفاعاً حاداً في وتيرة القتل ودرجة العنف المرتكب من قوات الأسد.
فقد قام نظام بشار الأسد وطغمته الحاكمة بحملة عسكرية ضخمة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع مرتكباً مجازر مروعة في حق المواطنين السوريين العزل في مدينة حمص وإدلب وحلفايا وسرمين وحماة وحلب ودمشق وريف دمشق وغيرها، مستخدماً الأسلحة الثقيلة والمدفعية والدبابات والمدرعات ليدك أحياءً بأكملها، بما فيها من عائلات ونساء وأطفال.
وعندما لم تكتف القوات الأسدية الغاشمة بقصف المدنيين داخل تلك الأحياء، قامت باختطاف نساء وقتل شبابها نحراً بعد أن نزحت من حي بابا عمرو، الذي شهد أبشع تلك المجازر، ليكمل بذلك النظام غير الشرعي فصول المأساة ويزيد من تدفق الدماء، دون أن يتحمل أية مسؤولية تجاه ما يحدث على الأرض من جرائم تندى لها البشرية.
وأكد المجلس في هذا المجال عمله الحثيث في التنسيق مع الحراك الثوري في الداخل من أجل توفير الحماية والدعم الكامل لهم، ودعم الجيش السوري الحر. فبعد عام كامل على اندلاع ثورة الكرامة في سورية، وسقوط ما يقارب من تسعة آلاف شهيد بينهم مئات الأطفال والنساء والشيوخ وآلاف الشباب وألوف غيرهم مصابين وأعداداً كبيرة من المعتقلين والمفقودين، كان لا بد من وضع حد لوحشية النظام الأسدي.
ويعمل المجلس الوطني السوري على عدة مسارات من أجل دعم الجيش السوري الحر، فرغم أعداده المتزايدة من المنشقين بشكل يومي يحاول بما توفرت له من إمكانيات حماية المدنيين من آلة البطش العسكرية، إلا أن إمكانياته العسكرية تبقى محدودة أمام الدبابات والمدرعات وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها جيش بشار الأسد.
وفي ظل غياب التكافؤ بين الطرفين، واستعانة النظام بقوى خارجية مثل إيران وروسيا، كان لا بد من إيجاد حلول تحقن دماء الشعب السوري الأعزل، ومنها تزويد الجيش السوري الحر بالأسلحة والمعدات اللازمة لصد الهجوم الطاغي لقوات الأسد الإجرامية، وحماية المدنيين الأبرياء العزل كدفاع مشروع عن النفس والعرض.
وفي هذا السياق، أيد المجلس الوطني السوري التحركات الدولية في مجال حماية الشعب السوري، بعد أن أكدت المملكة العربية السعودية على أنها ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولاً عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري.
والمجلس الوطني يجري اتصالات مع جميع الأطراف من أجل تأمين حماية دولية للشعب السوري ودعم الجيش الحر حتى يتمكن من حماية المدنيين.
الخميس 1 أذار 2012