ADO- خاص: قال وزيران ان الدول العربية وروسيا اتفقت على أن العنف في سوريا لابد أن ينتهي وأن هناك حاجة الى مراقبة غير منحازة للوضع في البلاد ومعارضة للتدخل الاجنبي فيها بالاضافة الى تيسير نقل المساعدات الانسانية للسوريين ومساندة مهمة كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وأعلن عن الاتفاق ذي النقاط الخمس بعد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب حضره وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وخلال الاجتماع حث العرب الوزير الروسي على تأييد جهودهم لانهاء أزمة سوريا وتشمل الدعوة لتنحي الرئيس بشار الاسد. ومن جانبه حرص الوزير الروسي على تأكيد أن بلاده لا تريد للجماعات المسلحة المناوئة لحكم الاسد أن تسيطر على المدن.
وفي مؤتمر صحفي مشترك قال رئيس الوزراء القطري ان بنود الاتفاق هي:
1- وقف العنف من أي مصدر كان.
2- ألية رقابة محايدة
3- عدم التدخل الاجنبي
4- اتاحة وصول المساعدات الانسانية لجميع السوريين بدون اعاقة
5- الدعم القومي لمهمة السيد كوفي عنان لاطلاق حوار سياسي بين الحكومة وجماعات المعارضة السورية.
وقال لافروف عبر مترجم "أعتقد أن هذه النقاط في غاية الاهمية… توصل هذه البنود رسالة واشارة واضحة لجميع الاطراف السورية."
وكان الوزير الروسي قال لوزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع ان مشروع قرار جديدا في مجلس الامن أمامه "فرصة" لاقراره اذا لم تدفعه رغبة الى ضمان سيطرة المعارضين المسلحين على الشوارع في سوريا.
وقال "هذا القرار أمامه فرصة لاقراره بشرط ألا تدفعنا كلنا رغبة في دعم المجموعات المسلحة المعارضة للفوز بالمعركة في المدن. "ولكن اذا دفعتنا رغبة في التأكد من توقف القتال في المدن والبلدات فان الاقتراحات ذات الصلة ستكون مطروحة على المائدة ولدينا العديد من الفرص للموافقة عليها."
وكانت الولايات المتحدة صاغت مشروع قرار جديدا في مجلس الامن بشأن سوريا تناقشه حاليا القوى العالمية. ولم ينتظر الوزيران الروسي والقطري بعد اعلان الاتفاق لتلقي أسئلة من الصحفيين. وقتل ألوف المتظاهرين الى الان في العنف.
وفي كلمة في الاجتماع دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الى الاعتراف بالمجلس الوطني المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري. ولم تعترف دول عربية وغربية الى الان بالمجلس الوطني السوري لاسباب منها قول دبلوماسيين ان المجلس لم يظهر دائما كجبهة موحدة وان من غير الواضح ما اذا كان بامكانه دعم قادة الاحتجاجات الذين يعملون على الارض.
وقال رئيس الوزراء القطري "ندعو… الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري." وأضاف "نوجه نصيحة للمعارضة بكل أطيافها بأن تسمو فوق خلافاتها وأن تكون صوتا واحدا موحدا معبرا عن تطلعات أبناء شعبهم حتى تتمكن من مجابهة قمع النظام."
وكان رئيس الوزراء القطري رحب بالوزير الروسي معبرا عن الامل في أن يسمح وجوده بالتوصل الى اتفاق بشأن الازمة. وروسيا حليف قديم لدمشق وهي المصدر الرئيسي لتسليحها واستخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لمنع ادانة حكومتها مما خيب أمل العرب خاصة دول الخليج. وقال لافروف للوزراء الذين يعقدون اجتماعا دوريا بالجامعة العربية ان بلاده مستعدة للعمل مع أي طرف يسعى للاصلاح في سوريا لكنها ملتزمة مع ذلك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة.
وقال لافروف أيضا انه لا يمكن القاء اللوم على طرف واحد في الازمة السورية. وأضاف "روسيا لا تحمي أي نظام. أهم واجب ماثل هو انهاء كل العنف." وقالت مصادر في الجامعة العربية ان لافروف أجرى محادثات الجمعة مع الامين العام للجامعة نبيل العربي وعنان. وفي وقت سابق دعت السعودية وقطر الى تسليح المعارضة السورية بعد فقدان الامل في الجهود العربية والدولية لانهاء الازمة.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل خلال الاجتماع ان حق النقض الذي استعملته روسيا في مجلس الامن لمنع اصدار مشروع القرار الذي يدين الحكومة السورية سمح لدمشق بمواصلة العنف. ودعا روسيا الى دعم الجهود العربية لانهاء الازمة.
وقال "هذا الموقف من قبل الدول التي أفشلت قرار مجلس الامن وصوتت ضد قرار الجمعية العامة قد منح النظام السوري رخصة للتمادي في ممارسته الوحشية ضد الشعب السوري." واستخدمت الصين أيضا الفيتو لايقاف مشروع القرار الذي كان يعتمد على مبادرة تقدمت بها الجامعة العربية. لكن موسكو وبكين أيدتا بيانا لمجلس الامن يعبر عن "عميق الاسف" لرفض سوريا زيارة مسؤولة اغاثة دولي.
وأصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة مشروع القرار الذي أحبطه الفيتو في مجلس الامن لكنه غير ملزم. وقال وزير الخارجية السعودي أيضا انه يأمل في أن تدعم روسيا "قرارات مجلس الجامعة المتعلقة بمعالجة الوضع في سوريا." وتطالب القرارات العربية بوقف العنف وانهاء المظاهر المسلحة في المدن وأن تجري مفاوضات لانهاء الازمة.
السبت 10 أذار 2012