ADO – خاص: بينما يقوم نظام الطغمة الأسدية بعمليات إبادة وقتل للمدنيين ومهاجمة لأحياء بكاملها في حمص والزبداني وجبل الزاوية، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى، يبدو التحرك الدولي أضعف مما تفرضه الدماء التي تراق على الأرض بما فيها عمليات القتل المروعة وإبادة أسر بكاملها.
إن المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحرّ يوجهان نداء مشتركاً إلى أهلنا في الداخل يدعوهم إلى الصمود والثبات في وجه الهجمة الغادرة، والتكاتف والتضامن في مواجهة الحصار وعمليات التهجير القسري، ويحثهم على إفشال خطة النظام في الاستفراد بالمدن الثائرة، والتحرك على كافة الأصعدة بما في ذلك التظاهر المستمر ومحاصرة مراكز النظام ومنعه من استخدامها للتخطيط وشن الاعتداءات وارتكاب الجرائم.
إن المجلس الوطني والجيش السوري الحرّ يؤكدان استمرارهما في تقديم كل الدعم الممكن والإسناد اللازم لأهلنا وثوارنا في الداخل، والضباط والجنود الذين انحازوا للثورة ويقومون بالدفاع عن شعبهم، وقد ارتفعت وتيرة الدعم والإسناد منذ تصاعد الهجمة الدموية للنظام. ولكننا نصارح شعبنا بأن الإمكانات المتوفرة لا تكفي لصد الهجمة التي تلقى دعماً وتمويلاً من قوى إقليمية ودولية توفر السلاح والذخائر للنظام، مما يقتضي أن نوجه دعوة حارة إلى رجال الأعمال السوريين والعرب للمساهمة المباشرة والفاعلة في التمويل المشروع لعمليات الدفاع عن النفس وحماية المناطق المدنية في إطار الجيش السوري الحرّ، وتأمين الإمكانات اللازمة لحماية جبهتنا الداخلية.
إن المجلس الوطني السوري يحث الدول العربية الشقيقة وأصدقاء الشعب السوري على المساهمة في دعم شعبنا وتمكينه من صد هجمات النظام الوحشية، وإن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأمور، في حال ترك هذا النظام يتصرف بهذا الشكل الدموي والإجرامي في وجه شعب أعزل. إن شعبنا سيواصل تحديه لنظام الطغمة الأسدية، وتمسكه بحقه في انتزاع حريته وكرامته، ولن يدع المجرمين ينالون منه مهما عظمت تضحياته، وسيثبت الشعب السوري أنه مدرسة في الصمود والانتصار كما كان منارة للحضارة والتقدم على مرّ الأجيال.
رحم الله شهداءنا الأبرار وكتب الشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا ومعتقلينا.
الأثنين 6 شباط 2011
الجيش السوري الحر و المجلس الوطني السوري