ADO – فرانس برس: تعرضت السفارات السورية في بعض العواصم العربية والغربية إلى أعمال تخريب بعد أن قام عدد من المعارضين السوريين باقتحامها احتجاجا على قصف مدينة حمص من قبل قوات النظام السوري والذي راح ضحيته أكثر من 200 قتيل حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
فقد اعلنت وزارة الداخلية الكويتية ان السلطات اعتقلت عددا كبيرا من الاشخاص عندما هاجم مئات السوريين والناشطين الكويتيين الغاضبين سفارة سوريا في الكويت. واضافت ان "الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية والمعنية بحراسة السفارات قامت باطلاق الاعيرة النارية للتحذير الا انهم استمروا في محاولتهم اقتحام مبنى السفارة".
وتابعت ان المتظاهرين "قاموا بانزال العلم وعبثوا واتلفوا العديد من مرافق المبنى مما ادى الى اصابة عدد من رجال الامن المعنيين بحراسة امن السفارة من رجال الشرطة".
واوضحت ان لم يتعرض السفير السوري واي من الدبلوماسيين العاملين بالسفارة "لاي اذى من جراء عملية الاقتحام" مشيرة الى انه "تم القاء القبض على عدد من المتهمين السوريين الذين شاركوا في عملية الاقتحام ومن بينهم عدد من المواطنين الكويتيين".
واعربت الوزارة عن اسفها لوقوع مثل هذا "المس او الاعتداء على اي من البعثات الدبلوماسية العاملة بدولة الكويت والذي يعد خرقا لتشريعات وقوانين الدولة والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمي مقرات السفارات واعضاء الهيئات الدبلوماسية".
واضافت ان اجهزة الامن المعنية بالبحث والتحري لاتزال "تجري تحرياتها لضبط كل من شارك في عملية الاقتحام مع احالة من تم القبض عليهم الى جهات التحقيق". وكان ناشطون كويتيون ذكروا ان عددا من الاشخاص اعتقلوا السبت في الكويت عندما حاول مئات السوريين والناشطين الكويتيين الغاضبين اقتحام السفارة السورية في الكويت.
وقالت الرابطة الكويتية لحقوق الانسان المنظمة غير الحكومية على حسابها على تويتر ان متظاهرين على الاقل جرحا في تحرك المتظاهرين بعدما اطلق حراس السفارة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
واكد مصدر امني لوكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من الاشخاص اوقفوا، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وبين الموقوفين الناشط عبد العزيز المطيري، كما ذكر مقربون منه على تويتر.
وفي جدة غرب السعودية، تجمع عشرات السوريين المقيمين في السعودية امام قنصلية بلادهم في جدة غرب المملكة قبل ظهر اليوم السبت، منددين ب"المجرزة" في حمص، بحسب شهود عيان. واطلق بعض المتظاهرين هتافات مثل "بالروح بالدم نفديك يا شهيد". وقال الشهود ان التجمح بدا بالانفضاض مع وصول دوريات الشرطة الى المكان.
السبت 4 شباط 2011